يستمتع أغلب النّاس عندما يسافرون على متن الطّائرة، التي تعتبر من أكثر وسائل النّقل إثارة وكفاءة، غير أنّ مشكلات الأمتعة المحمولة غالبًا ما تشكّل تحدّيات كبيرة للمسافرين. ويواجه العديد من الرّكّاب صعوبات تتعلّق بالأبعاد والوزن المسموح به، بالإضافة إلى القيود التي تفرضها شركات الطّيران، ممّا يؤدّي إلى تعقيد عمليّة الصّعود للطّائرة.
وينتج عن هذه القيود، في الغالب، عدم وجود مساحة كافية في المقصورات العلويّة، أو الحاجة إلى فحص الأمتعة عند بوابة الصّعود. كما أنّ القيود الأمنيّة والسّياسات المتباينة بين شركات الطّيران قد تسبّب الإرتباك والإحباط، ممّا يعقّد الرّحلة ويؤدّي أحيانًا إلى تأخيرات أو فرض رسوم إضافيّة.
واستجابةً لهذه التّحدّيات، اِتّخذ البرلمان الأوروبي إجراءات لمعالجة هذه المشكلة. وبدءًا من 1 شتنبر 2024، ستدخل تغييرات جديدة حيّز التّنفيذ تتعلّق بسياسات حقائب اليد، بما في ذلك قياساتها وكميّة السّوائل المسموح بها على متن الطّائرة.
ورغم أنّ قانون الملاحة الجويّة ينص على تضمين حقائب اليد في سعر التّذكرة، فإنّه لا يحدّد الأبعاد أو الوزن، ممّا يترك المجال لشركات الطّيران لفرض حدودها الخاصّة، وهو ما يسبّب اِرتباكًا بين الرّكّاب.
إلى ذلك، وبناءً على توصيات الإتّحاد الدّولي للنّقل الجوي (IATA)، فإنّ الأبعاد الموصى بها لحقائب اليد هي 55 سم × 35 سم × 20 سم، على الرّغم من أنّ المفوضيّة الأوروبيّة تقترح أبعادًا جديدة هي 55 سم × 40 سم × 20 سم، مع حد أقصى للوزن يبلغ 10 كجم.