بعد 18 عاماً من قيادتها الحديدية لحزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، ومنذ 13 عاماً تسييرها أكبر اقتصاد أوروبي، تتخلى المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”، الجمعة، عن قيادة الاتحاد ، للرئيس الجديد للحزب الذي سيُنتخب في تصويت يرتدي طابعاً تاريخياً وسيحدد مسار ألمانيا في المستقبل.
وسينتخب الـ1001 مندوب في الاتحاد الديموقراطي المسيحي ثلثهم من النساء، في مؤتمر يعقد في “هامبورغ”، رئيسا جديداً بعد ظهر الجمعة، حيث يتنافس ثلاثة مرشحين على المنصب الذي يعد جسراً يؤدي إلى منصب المستشارية، وستنحصر المنافسة بين انيغريت “كرامب كارينبوير” القريبة من ميركل والمليونير “فريدريش ميرتس”.
وتتوقع استطلاعات الرأي منافسة حامية بين كرامب-كاريبنبوير، الأمينة العامة للحزب، و”ميرتس” الذي يدافع عن توجه الحزب والبلاد إلى اليمين، لأن المندوبين منقسمون جدا بشأن توجه الحزب بعد رحيل ميركل.
وقالت “أنغيلا”في افتتاح المؤتمر، أمس الخميس، “أشعر بالامتنان لشغلي الرئاسة 18 عاما”. وأضافت “إنها فترة طويلة بالتأكيد شهد خلالها الحزب تقلبات كثيرة”.
وكانت “ميركل” 64 عاما، التي كان يلقبها الألمان بود عند فوزها ب”موتي” (الام)، اضطرت في أكتوبر بعد انتخابات في اثنتين من المناطق جاءت نتائجها مخيبة للآمال، للإعلان عن تخليها عن قيادة الحزب.