اختتمت، في وقت لاحق من زوال اليوم الجمعة، أشغال النسخة الثانية لمحادثات المائدة المستديرة الخاصة بـ”ملف الصحراء”، والمنعقدة بـ”قلعة لوروزي ببرسين” ضواحي العاصمة السويسرية “جنيف”، تحت إشراف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمكلف بملف الصحراء “هورست كولر”، وبحضور كل من ممثلي الوفد المغربي، الجزائري، الموريتاني، فضلاً عن وفد “جبهة البوليساريو”.
المعطيات الأولية، التي أعلن عنها من خلال إحاطة “هورست كولهر” لوسائل الإعلام، فإن اللقاءات مرت في جو من الاحترام المتبادل بين الأطراف الأربعة، بشكل يتماشى مع جدول أعمال الاجتماع، الذي ركز على محددات الحل السياسي على النحو المنصوص عليه في القرار 2240، وهو حل سياسي واقعي وعملي ومستدام يقوم على التوافق.
الاجتماع بحسب ذات المصدر عرف مشاركة فعالة في النقاش من طرف مختلف الوفود المشاركة، خصوصاً في ما يتعلق بمناقشة مبدأ “تقرير المصير” الذي يندرج ضمن المحددات الأخرى للحل السياسي، أي إلى جانب الواقعية والبراغماتية والاستدامة، التي تشكل مجتمعة المعايير الأساسية للحل.
من جانله شدد الوفد المغربي، خلال أشغال هذه المائدة المستديرة، على أن المجتمع الدولي بات يجمع على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربي، بوصفها السبيل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي في “الصحراء”، كما قدم ممثلي الأقاليم الجنوبية، معطيات حول التنمية الاقتصادية والبشرية المتزايدة التي تعرفها هذه الأقاليم.
إلى ذلك، أكد “كوهلر” في إحاطته أن مختلف الوفود المشاركة، على علم تام بكون حل المشكل، سيحقق إستفادة إقليمية شاملة لمنطقة المغرب العربي، فضلاً عن إقرارها بالمسؤولية الدائمة كأطراف ينبغي أن تعمل على إيجاد حل دائم و متفق عليه.
هذا و رحبت وفود الأطراف، حسب إحاطة “كوهلر” دائماً، بنية المبعوث الأممي دعوتهم للقاء مجدداً بنفس الصيغة الحالية للمحادثات.