حكى المُتّهمون الرّئيسيّون، في ملف واقعة “شمهروش” الذي يُتابع فيه 24 شخصاً، تفاصيل عمليّة ذبح السّائحتين الإسكندنافيتين التي اهتزّ لها العالم، وذلك أثناء آخر جلسةٍ للتّحقيق التّفصيلي، التي أجراها أمس الإثنين، قاضي التّحقيق؛ “عبد القادر الشنتوف”، المُكلّف بالقضايا الإرهابيّة بمحكمة الإستئناف بـ”سلا”.
ووفقاً لما حصلت عليه “أخبار تايم” من معطيات حول المُحاكمة، فقد نفى المُتّهمون المغاربة الذين تمّ الإستماع إليهم في قاعةٍ للمحكمة بدلَ مكتب التّحقيق -نظراً لعددهم الكبير- علاقة المُتّهم السويسري بالجريمة، وقالوا إن علاقتهم به انقطعت منذ سنة ونصف، وأنه لم يكن على علم بالتخطيط للجريمة ولا مشاركا في تنفيذها.
صلةً بالموضوع، قال المُتّهم الرّئيسي في القضيّة، أنّهُ نفسُهُ من تكلّف بعمليّة الذّبح، حيث وضع السّائحة أرضاً وقام بذبحها، ومضى يحكي أمام قاضي التحقيق، بدم بارد تفاصيل مروعة عن العملية، بينما كان المتهم الثالث يوثق عملية الذبح بآلة تصوير، فيما بدأ المُتهمون الثّلاثة، بعد ذلك بحسب مصادر الموقع، “في حالة هدوء تام، بل كانوا يبتسمون ويقهقهون، مؤكّدين اقتناعهم وعدم ندمهم على ما فعلوا”.
وبشأن نشر فيديو واحد لذبح سائحة واحدة، قال المتّهم الرّئيسي، أنّ عمليّة ذبح السّائحة الأولى لم يتم تصويرها، بسبب تأخّر وصول المُتّهم الذي تكلّف بالتّصوير إلى مسرح الجريمة.
المُتّهم الرّئيسي في الملف، والذي اعترف بأنّهُ هو من تكلّف بعملية الذّبح، قال أنّ السويسري الموقوف على خلفية نفس الملف، اِلتقاه مرّتين في حياته، وتعرّف عليه عن طريق إمام مسجد، ونفى المتهمون الثلاثة أن يكون السويسري شاهد معهم “الأشرطة الجهادية”.
يُشار إلى أنّ القاضي، أجرى صباح أمس الإثنين، جلسة مواجهة بين المعتقل السويسري وبقية المعتقلين المغاربة المتهمين بقتل السائحتين الاسكندنافيتين بنواحي مراكش، وبحضور مختلف الأطراف، بمن فيهم دفاع الطرف المدني.
إلى ذلك، سيعلن قاضي التّحقيق في الأيام القليل المقبلة قراره بشأن المتابعة أو عدم المتباعة، في حق الموقوفين الـ24 في القضية. وتأتي المواجهة التي أجراها أمس الإثنين، قاضي التحقيق المكلف بالقضايا الإرهابية، بعدما استمع نهاية الشهر الماضي، لأسرتي الضحيتين، النرويجية “مارين أولان”د والدنماركية “لويزا فيستراجر جيسبرسين”، في إطار التّحقيق التّفصيلي الذي باشره قاضي التّحقيق في الملف.