عاد مشكل الجفاف ليطرح تهديداته، من جديد، على المخزون المائي بالمغرب. ويبدو أنّه بسط سيطرته على سد المسيرة، الذي يعتبر صمّام الأمان لوكالة الحوض المائي أم الرّبيع التي تضم 11 سدّاً. ووفق معطيات رائجة، فإنّ سد المسيرة أصبح أكثر عرضة لمشكل ندرة المياه، بالمقارنة مع باقي السّدود لأم الرّبيع.

وتبعا لنفس المعطيات، فقد تراجعت نسبة ملء سد المسيرة، الذي يمكن له أن يسع أزيد من مليارين و650 مليون متر مكعّب، ويتعدّى علوّه 80 متراً،. الأمر الذي ينذر بتعرّضه للجفاف بعدما انخفضت نسبة الملء به إلى أقل من 2% (وهو مستوى غير مسبوق).

إلى ذلك، فسد المسيرة ثاني أكبر السّدود وطنيّاً ويوفّر الماء الشّروب وماء السّقي لجنوب الدّار البيضاء، سطات، الجديدة، آسفي ومراكش. كما يعد هذا السّد، ثاني أكبر سد في المغرب والمزوّد الرّئيسي لمياه الشّرب والفلاحة بأقاليم برشيد وسطات وآسفي والجديدة وجنوب الدّار البيضاء وشمال مراكش.