أعلن 16 من اعضاء حزب الأصالة والمعاصرة يجهة العيون الساقية الحمراء، بينهم نائبة برلمانية ومنتخبون محليون وجهويون تجميد عضويتهم من الحزب، احتجاجا على ما اعتبروه تجاهلا واستبعادا من طرف القيادة الجماعية التي تترأسها فاطمة الزهراء المنصوري.
وبحسب ما أوردته “الصحراء المغربية”، فقد بعث الأعضاء يرسالة إلى المنصوري، أبلغوها فيها بقرارهم الذي يعتبر خطوة ما قبل الاستقالة من الحزب، مبررين ذلك بأن الحزب يمر بأزمة تنظيمية خانقة بمدينة العيون، وأن بعض القياديين يحاولون تقزيم دور المنتخبين والمناضلين بالإقليم، رغم أنهم حققوا نتائج مهمة في الانتخابات البرلمانية والجماعية.
وعبر الموقعون عن طموحهم في أن يستعيد الحزب روحه وفكره الأصليين، وأن يكون حزبا لكل المغاربة وليس فقط للمناضلين، وأن يتوافق مع الثوابت الوطنية، وأن يتبنى مقاربة مجالية تحترم كرامة كل المغاربة وتدعم مناضليه ومنتخبيه في صراعهم ضد أعداء الوطن.
وذكروا القيادة الجديدة للحزب بالدور السياسي الذي يضطلعون به، مؤكدين أنهم ساهموا في اختراق الحزب للمشهد الانتخابي بمدينة العيون، وأنهم جذبوا شرائح واسعة من السكان إلى فكرة الحزب، التي كانت تحمل مشروعا وطنيا شاملا بقيادة جيل المؤسسين.
وأكدوا على وعيهم بالالتزام السياسي والأخلاقي الذي يجمعهم بالسكان، الذين انتخبوهم ممثلين لهم عن طريق الاقتراع، وعلى احترامهم للتوجيهات المولوية السامية التي تدعو إلى تنظيف الحياة السياسية، وإلى استرجاع الثقة بين المواطنين والسياسة.
ويشهد حزب الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء توترات تنظيمية منذ المؤتمر الوطني الخامس الذي شهد انتخاب قيادة جماعية للحزب، الذي تولت فيه فاطمة الزهراء المنصوري مهمة التنسيق والتمثيل للحزب.
ومن بين الموقعين على قرار التجميد، النائبة البرلمانية للا الحجة الجماني ومحمد سالك باداد، والسالكة كاية، وخيري الجماني، وأحمد لكتيف، ومحمد مبارك لبيه، وللا المختارة الجماني، وتسلم اليزيدي، الأعضاء بمجلس جماعة العيون
وكل من سيدي هدي الجماني، وبومهير كليمينة والحسين سيبا، الأعضاء المنتخبون بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء. فضلاً عن ويوسف داحا، عضو مجلس جماعة المرسى بالعيون، وأحمد الراكب الإدريسي، عضو المجلس الوطني للحزب، وللا إسلام باداد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء «البام»، وجيهان فكري وعزيزة باداد، العضوات بالمجلس الوطني للمنظمة نفسها.