سجّل إنتاج الحبوب الرّئيسيّة (القمح اللين والقمح الصلب والشعير)، تراجعا حادّا برسم الموسم الفلاحي 2023/2024، وذلك بحسب ما كشفت عنه، اليوم السّبت، وزارة الفلاحة والصّيد البحري والتّنمية القرويّة والمياه والغابات.
ووفق نفس الوزارة، فقد بلغ حجم محصول الحبوب 31,2 مليون قنطار. مقابل 55,1 مليون قنطار خلال موسم 2022/2023، أي بانخفاض قدره 43%.
وبالنّظر إلى هذه النّتائج، يعزى هذا التّراجع إلى تضافر عدّة عوامل، أهمّها قلّة التّساقطات المطريّة. إذ بلغ متوسّط التّساقطات المطريّة الوطني في 22 مايو 2024 حوالي 237 ملم، بانخفاض قدره 31% مقارنة بموسم عادي (349 ملم). كما أنّ التّوزيع الزّمني للتّساقطات اِتّسم بتأخّر لتساقط الأمطار، ممّا أدّى إلى جفاف طويل في بداية الموسم، أثّر سلبا على وضع الزّراعات الخريفيّة.
وازداد الوضع حدّة بفعل اِرتفاع درجات الحرارة خلال شهر نوفمبر، ممّا أدّى إلى تفاقم الإجهاد المائي في العديد من مناطق زراعة الحبوب بالمملكة. وتسبب في خسائر كبيرة، لاسيما في جهة الدار البيضاء – سطات.
ويواصل القطاع الفلاحي، ضمان التّموين المنتظم للسّوق الوطنيّة بفضل التّعبئة القويّة لمصالح الوزارة ومهنيّي هذا القطاع. وذلك على الرّغم من هذه الظّروف الصّعبة التي بات يعرفها مجال الفلاحة.
وساهم الحفاظ على برنامج توزيع الزّراعات في زراعة الخضروات عند مستويات مرضية، رغم الظّروف المناخيّة الصّعبة والقيود المفروضة على السّّقي في بعض دوائر الري. ما مكّن من تغطية اِحتياجات السّوق الوطنيّة من الخضر، خاصّة الطّماطم والبصل والبطاطِس، بإنتاج قدره 5,6 مليون طن.
وفي المقابل، ستكون للظّروف المناخيّة الجيّدة لشهر مارس، آثار إيجابيّة على الزّراعات الرّبيعيّة. وستضمن التّموين الطبيعي والمنتظم للسّوق للأشهر المقبلة.