سجّلت منطقة الحسيمة شمال المغرب، مساء الجمعة، هزّة أرضيّة خفيفة بلغت شدّتها 3.0 درجات على سلّم ريشتر، وفق ما أوردته منصّات متخصّصة في رصد الزّلازل. ورغم عدم تسجيل أي خسائر ماديّة أو بشريّة، أعادت هذه الهزّة إلى الأذهان المخاوف المتزايدة من الأنشطة الزّلزاليّة بالمنطقة.

الإهتزاز الأرضي الذي تمّ الإحساس به بشكل متفاوت في بعض الجماعات المجاورة، وقع في حدود السّاعة 19:43 مساءً، على عمق سطحي شبه معدوم، وهو ما جعل أثره محسوسًا في مناطق متفرّقة، دون أن يُحدِث أي اِضطراب يُذكر في السّير العادي للحياة اليوميّة.

ووفق الإحداثيات الجغرافيّة التي تمّ تحديدها، فإنّ مركز الهزّة يقع عند خط عرض 34.832 شمالًا وخط طول 4.226 غربًا، وهي منطقة معروفة تاريخيًّا بكونها من أكثر النّقاط نشاطًا من حيث الزّلازل، نظرًا لتواجدها عند تقاطع الصّفيحتيْن التّكتونيتيْن الإفريقيّة والأورو-آسيوية.

عدد من سكّان جماعتيْ بني عمارت وزاوية سيدي عبد القادر أكّدوا شعورهم باهتزاز خفيف، بينما لم يشعر به آخرون. وتُصنّف هذه النّوعيّة من الهزّات عادةً ضمن النّشاط الزّلزالي الإعتيادي الذي لا يتطلّب تدخّلًا رسميًّا أو ميدانيًّا.

ولم تصدُر حتّى اللّحظة أي بلاغات رسميّة من الجهات المختصّة، سواء من وزارة الدّاخليّة أو المعهد الوطني للجيوفيزياء، ما يعزّز التقديرات الأوّليّة التي تُشير إلى أنّ الهزّة لم تخلّف أي أثر يستدعي الإستنفار أو التّتبّع الفوري.

وتُسجل منطقة الرّيف بانتظام، نشاطًا زلزاليًّا خفيفًا إلى متوسّط، يُتابعه السّكّان بحذر منذ الزّلزال المدمّر الذي ضرب إقليم الحوز في شتنبر الماضي، وهو ما يجعل من كل هزّة أرضيّة – حتّى وإن كانت ضعيفة – حدثًا لا يمُر دون انتباه أو قلق جماهيري.