أشعلت الآلية التي اعتمدت لاختيار الصحفيين من أجل حضور و تغطية فعاليات الندوة التقديمية للنسخة السادسة من منتدى “كرانس مونتانا”، المقامة اليوم الإثنين بأحد فنادق العاصمة الرباط، فتيلاً من الإنتقادات بمدينة الداخلة التي تحتضن الحدث السنوي مارس المقبل.
الصحفي و المدون سعيد لعبيدي، إعتبر في مقال تداولته عدد من الصحف المحلية أن الإنخراط الإيجابي للمؤسسات الإعلامية المتلائمة مع قانون الصحافة والنشر 13-88 بجهة الداخلة وادي الذهب، تم فهمه بشكل خاطيء ومسيء للمسار الاعلامي الوطني والجهوي و المحلي، و التضحيات الجسام للزملاء والزميلات منذ فجر الإستقلال إلى حدود اللحظة .
معتبراً أن الطريقة التي تسير بها شركة التواصل المكلفة بالتنسيق الإعلامي لمنتدى “كرانس مونتانا” الدولي بالداخلة، تسير في إتجاه التقعيد لممارسات تجاوزها الزمن، من قبيل إستصغار الصحافة المحلية والجهوية بالداخلة، ومحاولة إستعمال مصالح تابعة للدولة من أجل تسهيل أعمال مسندة بالأساس لأطقم الشركة، التي من بينها إعداد لائحة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي ستشارك في مراسيم تغطية الندوة الصحفية التي ستحتضنها مدينة الرباط يوم الإثنين 20 يناير2020، وهو حسب ذات المتحدث شيء مرفوض بالبات والمطلق .
إلى ذلك لفت ذات المتحدث، الإنتباه إلى كون المؤسسات الإعلامية بجهة الداخلة لاتختلف عن المؤسسات الاعلامية بالدار البيضاء وطنجة واكادير ومراكش والعيون ووجدة والرباط من الناحية المهنية، اللهم ضعف الإمكانيات المادية لإنعدام الإشهار والإعلانات كما في باقي المدن الكبرى .
مما ينبني عليه حسب ذات المصدر، ضرورة التعامل بذات المستوى من الإحترام و المهنية مع الجميع، إذ لا يمكن نهج نفس السبل السابقة و إنتظار نتائج جديدة.
إلى ذلك كانت مؤسسات إعلامية وطنية قد إنتقدت بشدة السنة الماضية، الدورة الخامسة من المنتدى التي تحولت بالتظاهرة من فضاء لتجمع قادة العالم و الشخصيات البارزة من أجل تسويق النموذج التنموي و نصرة القضايا الوطنية، إلى ما أسمته ‘‘منتجع سياحي’’ فاخر (رابط)، عكس الفشل السياسي و الدبلوماسي في تحقيق غاية المنتدى.