اَعلنت “الجزائر” عن ترسيم حدود مياهها البحرية، وسط اعتراض إسبانيا، لتخوفها من أن تضم مياه تابعة لأرخبيل الباليار الواقع شرق إسبانيا في المتوسط .
هذا، وأكّدت وسائل إعلام إسبانيّة، اليوم الخميس، أنّ “مدريد” باتت تواجِه للمرّة الثانية، خلال بضعة أسابيع فقط، نزاعاً قانونيّاً مع جيرانها المغاربيّين حول السّيادة البحريّة، بحيث أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانتشا غونثالث لايا”، أمس الأربعاء، أنّ بلادها ترفُض ترسيم الحدود البحريّة، التي وضعتها “الجزائر” في عام 2018، للسّيطرة على مياه بحريّة تتداخل مع حدود المياه الإقليميّة الإسبانيّة .
يأتي ذلك، في الوقت الذي ترى فيه صحيفة اِسبانيّة، أنّهُ على الرّغم من المُصادقة على هذا المرسوم الجزائري، الذي ينسب إلى بلاده المياه المجاورة لجزيرة “كابريرا”، قبل ما يُناهز العامين في عهد الرّئيس السّابق “عبد العزيز بوتفليقة”، تمّ التّبنيه لعدم التّفاوض مع “إسبانيا” .
فيما قالت الوزيرة الإسبانيّة، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجيّة بـ”مدريد”؛ “نحن لا نوافق على ذلك، وأبلغناهم (الجزائريين) بهذا”، قبلَ أن تُشير إلى أنّها ستُسافر، خلال الأسبوع المقبل، إلى “الجزائر” لمناقشة الأمر، بالإضافة إلى شؤون أخرى مع السُّلطات الجزائريّة .
إلى ذلك، اِعتبرت الوزيرة الإسبانيّة، حسب ما نقله مصدر اِعلامي اِسباني، أنّ ترسيم الحدود الجزائريّة مسألة تتطلّب التّفاوض بين البلدين، واستطردت أنّهُ “إلى الآن لا توجد سوى مطالب جزائريّة، وإسبانيا غير متفقة” .