خلال كلمة له، تمّ بثُّها عبر تقنية المباشر بمنصّة التّواصل الإجتماعي “فايسبوك”، وفي وقت متأخّر من ليلة أمس الخميس؛ حذّر الأمين العام السابق لـ”حزب العدالة والتّنمية” المغربي (قائد الائتلاف الحكومي)، من بعض الأفراد -لم يُشر إليهم- الذين يعملون -بحسب ما قاله- على تفكيك البلاد، حيث قال أنّ “هناك بعض (المساخيط) يعملون على تفكيك الدولة، لا قدر الله”.
وحذر “بنكيران”، قائلاً؛ أنّ “هناك معارضين نيتهم سيئة وسلبية وممكن يعملون مع جهات أجنبية وطال الزمن أو قصر سيفضحون”. كما أوضح بأنّ “الله لن يمكّنهم من هذا البلد، ما دام الشعب متمسك بالمرجعية الإسلامية ووحدة الوطن والتمسك بالملكية”.
وأشار مُستطرداً؛ إلى أن “العاهل المغربي (محمد السادس) كان له دور كبير في إنقاذ بلاده من الهلاك ، إبّان الربيع العربي، بسبب الإجراءات التي أعلن عنها آنذاك، مثل إصلاح الدستور وتنظيم انتخابات مبكّرة”. كما دعا “بنكيران”، وزير الفلاحة المغربي، “عزيز أخنوش”، إلى ترك السيّاسة والتفرُّغ لأعماله ومشاريعه الإستثمارية.
وبدأت أزمة داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، عقب ما راج حول “الغياب الجماعي” لوزراء حزب “التجمع الوطني للأحرار” (يمين) برئاسة أخنوش، عن اجتماع مجلس الحكومة في 8 فبراير/شباط الماضي، والذي اعتبر “مقاطعة”.
وجاءت هذه “المقاطعة” بعد تصريحات بنكيران، رئيس الحكومة السابق (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 – 5 أبريل/نيسان 2017) التي أدلى بها في الثالث من فبراير/شباط الماضي.
كما انتقد “بنكيران”، خلال كلمته تلك، “أخنوش”، قائلاً: “أحذّرك أن زواج المال والسلطة خطر على الدولة”، في إشارة منه، إلى أن الأخير، يعتبر أيضاً من رجال الأعمال البارزين بالبلاد.
ويضم الائتلاف الحكومي أحزاب “العدالة والتنمية” (124 مقعدا من أصل 395)، و”التجمع الوطني” (37 مقعدا)، و”الحركة الشعبية” (27 مقعدا)، و”الاتحاد الاشتراكي” (20 مقعدا)، و”الاتحاد الدستوري” (19 مقعدا)، و”التقدم والاشتراكية” (12 مقعدا).
حري بالذّكر، أنّ حزب “التجمع الوطني للأحرار”، يُمثّل الشريك الأقوى في الائتلاف الحكومي بـ7 وزراء من أصل 38 وزيراً.