قامت جمعية “ملتقى الشّرفاء أولاد أبي السّباع ببوجدور”، بعقد جمعها العام التّأسيسي، وذلك يومهُ الثلاثاء الـ14 من يناير المُنصرم، في خطوةٍ تمهيديّة تمّ خلالها اِنتخاب 21 عضواً يُمثّلون مكتب الجمعيّة، أعقبها الخوض في رحلة تواصليّة شهدتها بعض المناطق من ربوع المملكة، قصدَ لم شمل القبيلة وتوطيد آصرة القرابة .
هذا، وتسعى جمعية “ملتقى الشّرفاء أولاد أبي السّباع ببوجدور”، من خلال قافلتها التّواصليّة التي قامت بها، إلى لم شمل قبيلة الشّرفاء أولاد أبي السّباع، كما تهدف ذات الجمعيّة عبر أبنائها، إلى تحقيق ماعجز آباؤهم عن تحقيقه، بناءً على روابِط دمويّة متينة وقويّة، هدفُها اِحداث اللّحمة والإلتحام .
وكانت الإنطلاقة الرّسميّة لقافلة جمعيّة “مُلتقى الشّرفاء أولاد أبي الّسباع ببوجدور”، من إقليم “بوجدور”، قبل أن يتمّ التوجُّه إلى جماعة “تمجيشت”، عبر سلسة جبال مُكوّنة من 11 جبل وعرة المسالك، قبل الوقوف على جبل “أضاض”، حيثُ يوجد ضريح الجد الأكبر “عامر الهامل” المُلقّب بـ”أبي السّباع” . و واصل بعدها أعضاء الجمعيّة، الذين قوبلي بحفاوة الإستقبال من أبناء عمومتهم، القافلة التّواصليّة التي مرّت بإقليم “شيشاوة”، ثُمّ مدينة “الدار البيضاء” وبعدها “الرباط” و”القنيطرة”، قبل أن تُختتم الرّحلة عند إقليم “سيد المختار” .
القافلة التّواصليّة، التي عرفت مُتابعة اِعلاميّة وجمعويّة مُهمّة، تكلّلت بحسب الإعلامي “حسن بنهار”، الذي واكبها من كثب، نجاحاً كبيراً “بعد مجهودات كبيرة وجبّارة للوصول إلى المُبتغى من هذه المُبادرة التي تدعو إلى التّلاحُم وتوطيد آصِرة القرابة بين أفراد قبيلة الشّرفاء أولاد أبي السّباع”، مُضيفاً أنّ “هذه الرّحلة التّواصليّة ما هي إلى البداية، وما يزال لدينا الكثير من البرامج الإجتماعيّة والثّقافيّة، التي من شأنها الإسهام في إحداث طفرة نوعيّة، على المستوى التّنموي بدءاً من الرُّكن الإجتماعي والقيمي” .
يُذكر، أنّ جمعيّة “مُلتقى الشّرفاء أولاد أبي السّباع ببوجدور”، سبق لها أن نظّمت مُلتقى كبير بإقليم “بوجدور”، عرف حضور كبير لأفراد القبيلة، فضلاً عن حضور شخصيّات رسميّة و وازنة واكبت الحدث أثناء تنظيمه، والذي عرف فقرات متنوّعة من بينها سباق الهجن والفروسيّة، قبلَ أنُ يُسدَلَ ستار النّسخة الأولى بنجاح، كما سيتم تنظيم النّسخة الثّانية من نفس المُلتقى من سنة 2020، وذلك بحسب ما أعلن عنه مكتب الجمعيّة عقب تأسيسه لمكتبه الجديد .