“لقبيبات” تلك البناية التي خلفها التواجد الإسباني أربعينيات القرن الماضي، و استغلت في بادئ الأمر كمؤسسة إبتدائية ثم إعدادية، تخرج من بين جدرانها رعيل أول من نخبة أبناء مدينة الطنطان، قبل أن تتحول من فضاء للتربية إلى مركز لتقويم السلوك عنوانه سجن محلي مصغر.
الآن و بعد أن انطلقت بجزء مغاير من المدينة (لكرارة)، أشغال تشيد سجن جديد لا يزال “حوش لقبيبات” كما يصطلح عليه السكان المحليون، بحاجة لإعادة الإعتبار بوصفه جزء من الذاكرة الحية، لمدينة تختزل من تاريخ المنطقة ككل، صفحات طويلة.
العديد من المواكبين والمتتبعين للشأن المحلي بالطنطان، يعتبرون أنه بات من الضروري، تحويل المكان إلى متحف ترعاه وزارة الثقافة، إلى ذلك تفتقد الطنطان فعلاً، لتواجد مديري ممثل للوزارة ، وهو ما يطرح حسب العارفين بالشأن الثقافي هناك أسئلة الاستنكار، خصوصاً و أن المدينة تحتضن بالفعل واحداً من أبرز الأنشطة الثقافية بالمغرب، يتعلق الأمر بـ “أمگار”، الموسم المصنف كتراث لا مادي شفهي من قبل اليونسكو.
مراسلة : محمد أحمد الومان