تمكّنت عناصر الأمن بـ”كلميم”، من القبض على الشّخص الذي أطلق الرّصاص على 11 شخصاً، والذي أصيب من بينهم عميد شرطة ومقدّم وامرأة على مستوى شارع “إفني”، تحديداً بحي “لكويرة” في نفس المدينة.
الشّخص الذي أقدم على إطلاق الرّصاص، ووفق ما تناقلتهُ مصادر إعلاميّة محليّة، هو أحد المتقاعدين، الذي كان يعملُ سابقاً بالدّيار الهولانديّة، قبل أن يعود إلى أرض الوطن، ويقدُم على إطلاق الرّصاص من بندقيّةِ صيدٍ مُرخّصٍ لهُ بامتلاكها.
وقد وجّه الفاعل بندقيّتهُ في اتّجاهِ كُلّ من صادف من المارّة بالحي المذكور، بحيث أنّهُ كان يُطلق النّار بشكل عشوائي على المواطنين، وهو ما أسفر عن إصابة 11 شخصاً من بينهم عميد شرطة يشتغل رئيس الدّائرة الأمنيّة. وفيما يجري البحث بخصوص أسباب الحادث، رجّحت ذات المصادر التي تناولت الخبر، أن يكون الجاني من الذين يشكون اضطرابات نفسيّة، خاصّة وأنّه صعد إلى سطح منزله بشارع “إفني”، وبدأ يُطلقُ النّار في السّماء وعلى المارّة.
هذا، وتمّ نقل المُصابين الـ11، حيثُ وُصفت حالة أربعة منهم بـ”الخطيرة”، ومن بنيهم عون سلطة (مقدم) في حالة حرجة، إلى مستعجلات مستشفى “كلميم”، فيما فتحت السُّلطات تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادث.
على ضوء ذلك، قام والي جهة “كلميم واد نون”؛ السيّد “محمد النّاجم أبهي”، مساء أمس الإثنين، بزيارة تفقّديّةٍ للضّحايا، بالمستشفى الجهوي بـ”كلميم”، حيثُ يخضعُ جميعُهم للعلاج.
ووقف والي الجهة بنفسه، على ظروف استقبال المُصابين في الحادث الأليم ومواكبتهم طبيّاً، كما أصدر تعليماته من أجل بذل كامل الجهود من طرف الطواقم الطبيّة بالمستشفى، للوقوف بجانب الضّحايا حتى يتماثلوا للشّفاء.
حريٌّ بالذّكر، أنّ مدينة “كلميم”، كانت قد شهدت مساء أمس الإثنين، إستنفاراً أمنيّاً، بعدما أشهر الشّخصُ المُتقاعد بندقيّتهُ في وجه المواطنين، والذي قيل بأنّه يعاني اضطراباً نفسيّاً، وما تزال التحرّياتُ قائمةً لمعرفة صحّة ما يُتداولُ بشأن وضعه الصّحّي.