أمام القنصلية الإسبانية بأكادير، تظاهرت عائلات وأسر ضحايا الهجرة السرية بالسواحل الجنوبية، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين، وإنصافهم في قضيتهم. وحمل المتظاهرون صور الشباب المفقودين وشعارات تندد بالصمت الرسمي والقنصلي حول مصيرهم.
وبحسب ما أوردته جريدة المساء فقد شاركت في هذه الوقفة عدة مجموعات من أسر المفقودين، من بينها مجموعة 27 مارس 2022، ومجموعة شباب 51 ضحايا العطاوية ومجموعة بني ملال، التي تجدد مطالبها بإسناد الحقيقة عن فقدان أبنائها، والتي تعاني من حالة من الغموض والمعاناة النفسية بسبب انقطاع أخبارهم.
وناشدت العائلات الجهات المعنية والهيئات الحقوقية بالتضامن مع قضيتهم، والاهتمام بأمهاتهم الثكلى ومساعدتهن للوصول إلى حقيقة ابنائهن، وكشف الحقيقة الكاملة في هذه القضية التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم العادية وزادت من معاناتهم النفسية.
وفي سياق متصل، ألقى حسين عماري رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة في تصريح لجريدة المساء المسؤولية على نظام الحدود ونظام التأشيرة والسياسات غير العادلة التي تفرضها أوروبا على دول الجنوب مسؤولية زيادة حالات فقدان الشباب في البحار والحدود البرية، مخالفة لحرية التنقل التي تضمنها المواثيق والعهود الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، ومعتبراً أن الهجرة حق وليس جريمة”.
وأشاد العماري بصمود العائلات في مواصلة مطالبها واحتجاجها من أجل أبنائها لكشف مصيرهم وإجلاء الحقيقة الكاملة، وطالب المتحدث بتسهيل عملية إجراء الحمض النووي ADN للعائلات المعنية للكشف عن هوية الجثث المتواجدة بمستودعات الأموات