أقدمت السّلطات المحليّة بمدينة مراكش، اليوم الثلاثاء، على إغلاق مؤقّت لمحل بائع السّمك الشّهير عبد الإله، المعروف بلقب “مول الحوت”، إثر زيارة لجنة المراقبة التي خلصت إلى وجود عدّة مخالفات في المحل.

وحسب ما أفادت به مصادر إعلاميّة محليّة، فإنّ القرار جاء على خلفيّة الجدل الكبير الذي أُثير حول مبادرة “مول الحوت” ببيع السّردين بسعر 5 دراهم للكيلوغرام، وهي خطوة كان هدفها حسب قوله محاربة الوسطاء الذين يرفعون الأسعار في الأسواق المغربيّة. رغم ذلك، اِكتشفت اللّجنة المعنيّة عدّة مخالفات، منها عدم عرض أسعار البيع، فضلاً عن ملاحظات تتعلّق بنظافة المحل وظروف تبريد السّمك، وفق ما تناقلته نفس المصادر.

وتأتي هذه الحادثة في وقت شهِدت فيه أسعار السّمك، لا سيما السّردين، اِرتفاعًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، حيث بلغ السّعر في بعض المدن السّاحليّة 30 درهمًا للكيلوغرام، ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين.

في المقابل، أكّد “مول الحوت” في فيديو نشره عبر حسابه على “تيك توك” أنّه يتعامل مباشرة مع الصّيادين في الموانئ لتوفير السّمك بأسعار منخفضة، ما يُتيح له بيع السّردين بهامش ربح لا يتجاوز درهميْن للكيلوغرام، دون الحاجة للتّعامل مع الوسطاء الذين يرفعون الأسعار.

ويأتي هذا الحدث، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصّيد البحري عن إطلاق مبادرة “الحوت بثمن معقول”، التي تهدف إلى توفير 4000 طن من الأسماك في 40 مدينة مغربيّة خلال شهر رمضان، بهدف ضبط الأسعار وتخفيف العبء على المواطنين.