في اللحظات الأخيرة، وخلافاً لكل التوقعات، قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ترشيح “نبيل الشيخي”، رئيس الفريق في الغرفة الثانية، منافساً “لحكيم بنشماش”، في انتخابات تجديد رئيس مجلس المستشارين، المترقب مساء الاثنين.
بالمقابل، قررت قيادة حزب الاستقلال و حزب الأصالة والمعاصرة المتموقعين بالمعارضة، ثم حزب العدالة والتنمية، عدم تقديم مرشح لرئاسة مجلس المستشارين، ما سيجعل حظوظ “حكيم بنشماش” الرئيس الحالي، في الإستمرار على رأس الغرفة الثانية للبرلمان كبيرة.
وبحسب ذلك أعطى الدستور، لمجلس المستشارين مكانة خاصة في البناء المؤسسي الوطني، في إطار من التوازن مع مجلس النواب، وهو يتميز بتركيبة متنوعة ومتعددة التخصصات، داعيا إلى إستثمار التكامل بين مجلسَي البرلمان، للرفع من مستوى أدائه وجودة تشريعاته.
و وفق الفصل 60 من الدستور، يتألف البرلمان المغربي، من غرفتين، مجلس النواب الذي يضم 395 عضوا ينتخبون بالإقتراع العام المباشر من قبل الشعب لولاية مدتها 5 سنوات، ومجلس المستشارين الذي يضم 120 عضوا، ينتخب بطريقة غير مباشرة من ممثلي البلديات والمنتخبين في الغرف المهنية، وممثلي العمال، وينتخب أعضاؤه لمدة 6 سنوات.