على عكس المتوقع؛ تناولت وكالة الأنباء الجزائرية موضوع الاحتجاجات الشعبية الرافضة لترشح “عبد العزيز بوتفليقة” لولاية خامسة، بشيء من التعاطف، واصفة المطالب الشعبية بذات الطابع السياسي.
و بحسب ما أوردته الوكالة على موقعها الرسمي، فإن جمعا من مئات المواطنين، أغلبهم من الشباب، تجمعوا اليوم بعد صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة و في مناطق أخرى من البلاد، تعبيرا عن مطالب ذات طابع سياسي، حسب ما لوحظ بعين المكان.
المصدر ذاته أضاف؛ أن المواطنين خرجوا حاملين أعلام وطنية و لافتات كتب عليها “نعم للعدالة” و “مسيرة سلمية” و “تغيير و إصلاحات”، مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة جديدة.
من جانبها لجأت قوات الأمن المتوزعة عبر كل جهات ساحة أول ماي إلى محاصرة كل الطرق المؤدية إليها من أجل منع الوافدين إليها من الأحياء المجاورة.
إلى ذلك يثير هذا النوع من التعاطي المزيد من الريبة؛ في ظل عدم تعبير المؤسسة الإعلامية الحكومية عن وجهة النظر الرسمية؛ في ظرفية خانقة يعيشها الرئيس الحالي و مناصروا ترشحه.
خصوصا و أن إعلان الوكالة التي تعتبر الناطق الرسمي للنظام الحاكم عن هذا الخبر، وبهذه الصيغة يحمل العديد من التفسيرات، بل ويعتبر سابقة في الإعلام الرسمي الحكومي.