اعتذر مؤسس شبكة “فيسبوك” مارك زوكربرغ الثلاثاء و الأربعاء في جلسات عامة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ، عن فضيحة الخصوصية التي تهز شبكة التواصل الاجتماعي، تاركا بعض الأسئلة من دون أجوبة.
وخلال مثوله الأول الذي كان ينتظر بترقب شديد واجه زوكربرغ على مدى خمس ساعات أسئلة كثيرة طرحها أعضاء مجلس الشيوخ حول إدارته لمشكلة سوء استخدام منصته ولمسألة حماية البيانات الشخصية وصولا إلى التلاعب السياسي.
وقدم زوكربرغ اعتذاراته الشخصية لأنه “لم يدرك بسرعة” إلى أي حد يمكن التلاعب بشبكة “فيسبوك”. وقال “هذا خطئي. وأنا آسف على ذلك”.
كما اعترف الأربعاء بأن الشركة قد ارتكبت أخطاء خلال مشوارها، لكنه دافع عن مشروعه قائلاً: “إنه من شبه المستحيل بدء شركة بغرفتك الجامعية وأن تنمّي المشروع للدرجة التي لغناها الآن دون ارتكاب بعض الأخطاء.”
ولم يكن الوقت كافياً أمام أعضاء الكونغرس للضغط على الرئيس التنفيذي كما كان متوقعاً، إذ قال السيناتور جون ثرون، رئيس اللجنة التجارية: “من غير الاعتيادي أن تعقد جلسة اجتماع مشتركة، ومن غير الاعتيادي أيضاً أن يمثل رئيس تنفيذي واحد أمام حوالي نصف عدد السيناتورات للولايات المتحدة الأمريكية،” مضيفاً: “لكن فيسبوك بنفسها غير اعتيادية.”
وعقدت جلسة الاستماع المشتركة بين لجنة القضاء ولجنة التجارة التابعتين لمجلس الشيوخ، والتي أتت بعد حوالي شهر من ورود التقارير حول استخدام شركة “كامبريدج أناليتيكا”، وهي شركة بيانات مرتبطة بحملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية، بدخولها لمعلومات حوالي 87 مليون مستخدم لفيسبوك دون علمهم.