نظمت جمعية الفتيان للشعر الحساني بطانطان ، نهاية الأسبوع المنصرم، فعاليات “ليالي المديح النبوي”، بمناسبة شهر رمضان الفضيل.
وتميزت هذه التظاهرة الدينية، المنظمة بدعم من المجلس الجماعي لطانطان، و مندوبية وزارة الشباب والثقافة و التواصل (قطاع الثقافة)، و المديرية الجهوية للثقافة بجهة كلميم وادنون، بتقديم فقرات شعرية وفنية من خلال إلقاء أشعار وقصائد في مدح خير البرية، ووصلات غنائية بألحان شجية وأصوات عذبة، من طرف شعراء ومداحين شباب من مختلف المناطق الجنوبية للمملكة.
وأكد عبد الله الهامل، عضو جمعية الفتيان للشعر الحساني بطانطان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ليالي المديح مرت في أجواء رائعة، وتفاعل معها الجمهور الحاضر ، مضيفا أن هذه التظاهرة الدينية عرفت مشاركة مجموعة من الشعراء قدموا من مختلف المناطق الجنوبية من أجل المساهمة في إغناء خيمة المديح بمختلف القصائد عن الرسول عليه الصلاة والسلام .
من جهته، قال لحبيب الفقير ، شاعر وفنان، في تصريح مماثل، إن مشاركته ك”مداح” رفقة الشعراء الشباب كانت متميزة، مضيفا أن ليالي المديح مرت في أجواء فنية جيدة وشكلت مناسبة استمتع خلالها الجمهور بأذكار وابتهالات وأمداح تتضمن سردا للسيرة النبوية.
وتعتبر ليالي المديح النبوي من العادات الثابتة لدى ساكنة الصحراء في شهر رمضان المبارك، و جزءا أصيلا من ثقافتهم وتراثهم الشعبي. هي ليال مفعمة بالمحبة للرسول عليه الصلاة والسلام ، ولصحابته، وفيضان روحي تسمو فيه الأنفس ، وهو ليس مجرد أداء غنائي فحسب، بل هو فن وتصوف يصل بالإنسان إلى مرحلة الصفاء .