لن تبحر إطاراتهم الهوائية من جديد، صيادو “الشامبرير” أو كما تصطلح عليهم الساكنة المحلية ببوجدور “الشنابرية”، ممنوعون من ولوج الشريط الساحلي لبوجدور و النواحي.
مصدر رزق وحيد يوفر لقمة العيش، في ظل قساوة ظروف الإشتغال و المخاطرة بالحياة في كل مرة، تعتلي فيها سيقانهم النحيلة و المشرطة تيار الأمواج القارسة، بات في مهب الريح، بعد صدور قرار المنع و إزالة مختلف الأكواخ العشوائية “برارك”، التي شيدوها للاختباء من قساوة المناخ على طول ساحل مدينة بوجدور.
“أخبار تايم” بحث عن هؤلاء في أكواخهم، بينما هم يضعون أرواحهم على أكفهم في كل مغامرات الصيد بهذه الوسيلة الخطرة، أحدهم أكد لمراسلنا أنهم مجبرون في سبيل لقمة العيش، على الرمي بسيقانهم خارج الإطارات الطافية فوق الماء، وهم في حالة البحث عن الإتزان وقت مباشرة العمل، الذي قد تستمر مدته لما يزيد عن ثمان ساعات متوالية، يصبح معها تجريح أرجلهم بالسكاكين، ضرورة محتمة إذا ماهم أرادو تفادي التشنجات العضلية.
الإتزان الذي ينجحون غالباً في تحقيقه على الماء، سيفقدونه اليوم بقرار المنع، الذي يأتي في الوقت الذي يعرف فيه الشريط الساحلي الممتد من جنوب بوجدور إلى الداخلة، إبحار عدد كبير من القوارب التقليدية غير المرخص، تلك التي تستأنف عملها بجملة من النقط السوداء يضيف أحد (الشنابرية)، مؤكداً أنه بات من الضروري على الدولة؛ أن تعمل على إيجاد صيغة قانونية تنظيمية لتقنين هكذا طريقة صيد بدلا من قطع أرزاق أصحابها .
مراسلة : عمار واعمو / بوجدور