أفاد المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة، أن “أنطونيو غوتيريش” سيتوجه إلى “المغرب” في نهاية هذا الأسبوع، لحضور المؤتمر الدولي حول الهجرة في “مراكش” (10 /11 دجنبر)، والذي سيتم خلاله الاعتماد الرسمي للميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، منظمة ومنتظمة.
وقال المتحدث، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي يوم أمس الجمعة بنيويورك، إن الامين العام سيشارك أيضا بمراكش في اجتماع رفيع المستوى يقام يوم الاثنين، إحياء للذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بحضور عديد من المفوضين السامين السابقين للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وسيعرف مؤتمر “مراكش” الدولي، مشاركة ما لا يقل عن 150 دولة عضوا، وفقا للأمم المتحدة، التي تتوقع أيضا حضور ما لا يقل عن عشرين من رؤساء الدول والحكومات لهذا الملتقى العالمي المهم.
وأكد دوجاريك في هذا السياق، أن الامر يتعلق بمؤتمر “مهم للغاية” سيؤدي إلى فتح “نقاش عالمي” حول قضية الهجرة مضيفا “لذلك، نحن ممتنون جدا لدعم المغرب الذي يستضيف هذا المؤتمر”.
وتمت الموافقة على نص الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة في 13 يوليوز، من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ورحب به أمين عام الامم المتحدة واصفا إياه ب”الإنجاز المهم”.
ويهدف الميثاق العالمي حول الهجرة إلى تمكين المهاجرين، سواء الباحثين عن حياة أفضل أو الفارين من العنف والفقر، من القيام بذلك بطريقة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
وينطلق نص الميثاق من فرضية، مفادها أنه لا يمكن لأي بلد التعامل بمفرده مع إشكالية الهجرة، ويؤكد على الحاجة إلى “مقاربة عالمية لتحسين مزايا الهجرة”.
وجرت المفاوضات حول هذا الميثاق، على مدى ست جولات وبمعدل جولة واحدة في الشهر، منذ فبراير الماضي في نيويورك، وترأسها وسيطا المفاوضات، وهما السفيران الممثلان لكل من المكسيك وسويسرا لدى الأمم المتحدة.
حريٌ بالذكر أن الميثاق، يؤكّد بأن الهجرة كانت دائما جزءا من التجربة الإنسانية على مر التاريخ، داعيا الدول الأعضاء إلى القرار بأنها “يمكن ان تكون مصدرا للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في عالمنا المعولم”.