اِستجابةً إلى ما يعرفه الوضع الحالي من موجة إحتقان يشهدها القطاع الصحّي بالبلاد، وبعد إجراء إتّصالات بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الصحّة خالد آيت الطالب، أكّدت مصادر نقابيّة بقطاع الصحّة، أنّها توصّلت بدعوة لحضور جلسة للحوار الاجتماعي، مساء اليوم الجمعة، من أجل مناقشة الإضطرابات التي يعيشها القطاع منذ أسابيع.

وقالت نفس المصادر، أنّ وزير الصحّة وجّه رسالة للكتّاب العامّين للتّنسيق النّقابي للقطاع، من أجل حضور إجتماع، اليوم الجمعة، تمت برمجته لمناقشة مستجدّات الحوار الإجتماعي.

وفي المقابل، ترفض النّقابات حضور الإجتماع بمدير الموارد البشريّة بوزارة الصحّة الذي أبلغها بالدّعوة عبر إتّصال هاتفي، متشبّثة بضرورة حضور الوزير الوصي على القطاع، بينما يشدّد بعضها على حضور رئيس الحكومة أو ممثل عنه، وذلك لأنّه سبق لها الجلوس والإتّفاق مع آيت الطالب حول الملفات المطروحة، بحسب ما كشفت عنه ذات المصادر.

إلى ذلك، كان قد نظّم التّنسيق النّقابي لقطاع الصحّة، الأربعاء الماضي، مسيرة وطنيّة إحتجاجيّة بالرّباط، في ثاني أيام الإضراب الوطني الذي أعلن عنه في وقت سابق، والذي امتدّ تجسيده لغاية يوم أمس الخميس، إحتجاجًا “على عدم إلتزام الحكومة بتنفيذ الإتّفاق” الذي تم توقيعه بين الحكومة في شخص وزير الصحّة والحماية الإجتماعيّة والهيئات النّقابيّة خلال شهر دجنبر الماضي. كما يذكر أنّ النّيابة العامّة تتابع، في حالة سراح، 21 شخصًا من مهنيّي الصحّة كانوا مشاركين في المسيرة، حيث يرتقب أن يتم تقديمهم أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائيّة بالرّباط، اليوم الجمعة، بتهم تتعلّق بالتّحريض على مقاومة السّلطات وعدم الإمتثال والتّجمهر غير المرخّص.