بدا في هيبة و وقار الإمام المعهودة حديثة، لا يخفى على أحد من المصلين ممن يؤمون مسجد حي المستقبل شرقي العيون كونه أجنبياً، لكن الجميع انضبط مصغياً للحديث بعد أن أزال تمكنه من الحديث فصيحاً كل العوائق المحتملة.
“الشريف علي الحر” أستاذ اللغة العربية و خريج مؤسسة الأزهر الشريف، واحد من العلماء الأفارقة المنتمين لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يحطون الرحال بمختلف مساجد المملكة في دروس موازية تنظم بتنسيق مع المجالس العلمية و المندوبيات الجهوية لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية.
الأمن و الاستقرار الذي تفتقر إليه دولة أفريقيا الوسطى، التي يشكل فيها المسلمون أقلية تتعرض لمختلف أشكال الإرهاب و الاضطهاد، يعيشه بلد كالمغرب تحت قيادة رشييدة كتلك التي يمتعه بها الملك محمد السادس أمير المؤمنين، يسترسل “علي الحر” في تعديد مناقب البيعة و الامتثال لولات الأمر قبيل صلاة العشاء، مساء الثلاثاء بمسجد حي المستقبل بالعيون.
حري بالذكر أن البادرة تتم ضمن برنامج الدروس الموازية، التي تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لعلماء أفريقيا، تلك الهادفة إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها.