اَفردت صحيفة “لاراثون” الإسبانيّة تقريرًا قالت فيه، إنّ إقصاء المنتخب الأولمبّي المغربي على يد إسبانيا في أولمبياد باريس، كان بمثابة ضربة قاسية للمغرب، لكن بعد النّجاح التّاريخي الذي حقّقه أسود الأطلس، تمّ وضع خطّة لتشجيع المواهب الشّابّة.
وأشار نفس المنبر، إلى أنّ “أشبال الأطلس” حقّقوا إنجازًا غير مسبوق بفوزهم بالميداليّة البرونزيّة بعد التّغلّب على منتخب مصر بنتيجة 6-0، وقدّموا أداءً كرويًّا متطوّرًا. كما أكّد ذات المصدر، أنّ المشهد الكروي المغربي يعرف تحوّلات جذريّة، حيث تتضافر جهود القطاع العام والخاص لبناء صرح رياضي متين قادر على المنافسة على المستوييْن القارّي والدّولي.
وصلةً بذات السّياق، أضافت الصّحيفة الإسبانيّة أنّ الجامعة الملكيّة المغربيّة لكرة القدم، بشّراكة مع مجموعة OCP وعدد من الشّركاء، أحدثت صندوقًا وطنيًّا لتأطير المواهب الكرويّة، والذي يأتي تتويجًا لرؤية ملكيّة طموحة تهدف إلى تطوير هذه الرّياضة الشّعبيّة وجعلها رافعة للتّنمية البشريّة والإجتماعيّة.
إستثمار ملكي
وقالت الصّحيفة في تقرير لها بهذا الخصوص، أنّ التّقدّم الحاصل في الكرة المغربيّة جاء بفضل إستراتيجيّة طموحة برعاية الملك محمد السادس، لتحويل المغرب إلى قوّة كرويّة عالميّة، مضيفةً أنّ العاهل المغربي يتبنّى إستراتيجيّات تهدف إلى تعزيز موقع المغرب على السّاحة الكرويّة العالميّة.
وبشأن الصّندوق الذي أطلقته الجامعة الملكيّة المغربيّة لكرة القدم، بشراكة مع مجموعة OCP وعدد من الشّركاء، فهو يهدف إلى تحقيق نقلة نوعيّة في كرة القدم المغربيّة، من خلال عدّة محاور أساسية، منها تحديث البنية التّحتيّة، حيث سيتم تجهيز مراكز التّدريب بأحدث التّقنيّات والأجهزة، ممّا سيوفّر بيئة مثاليّة لإحتضان المواهب الشّابّة وتطوير المهارات التي تتوفّر عليها هذه الطّاقات الواعدة.
ومن جهة أخرى، سيتم التّركيز على تأهيل الكوادر التّدريبيّة والتّقنيّة، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللاّزمة لتطوير اللّاعبين. فضلًا عن تشجيع المواهب، حيث سيمكّن هذا الصّندوق المحدث من اِكتشاف المواهب الشّابّة وتوفير الدّعم اللّازم لها للوصول إلى الإحتراف وضمان اِستدامة المشروع على المدى الطويل.
وأشارت “لاراثون”، إلى أنّ الصّندوق سيساهم في تعزيز القيم الرّياضيّة لدى الشّباب، وسيمكّن من مساعدتهم على الإندماج في المجتمع.
شراكة إستراتيجيّة ذات بعد تنموي
وتعد شراكة الجامعة الملكيّة المغربيّة لكرة القدم مع مجموعة OCP، خطوة إستراتيجيّة نحو تحقيق أهداف الصّندوق، حيث تجمع بين الخبرة والكفاءات في مجال الرّياضة والتّنمية. كما تؤكّد هذه الشّراكة على أهميّة التّعاون، في انسجام بين القطاع العام والخاص، لتحقيق التّنمية المستدامة.
التّطلّعات المستقبليّة والآمال الكبيرة
وأضاف نفس المصدر إلى أنّ هذه المبادرات، تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الرّيادة الكرويّة العالميّة، حيث يسعى المغرب للإستفادة من النّجاحات الأخيرة في كرة القدم لتعزيز دوره كقوّة رياضيّة على الصّعيديْن القارّي والدّولي. كما أنّ الإستعداد لإستضافة كأس العالم 2030 بالتّعاون مع إسبانيا والبرتغال، يعكس إلتزام المغرب بتعزيز مكانته العالميّة في الرّياضة.