هل كانت الأجهزة المخابراتية البريطانية السرية، على علم بمخطط اختطاف الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” و قتله في ما بعد ؟ سؤال إن جاءت الإجابة عنه بالإيجاب فستكون المملكة المتحدة قد أعطت للملف الذي يشغل العالم بعداً آخراً.
صحيفة “فزغلياد” الروسية أوردت نقلاً عن الخبير “توم ويلسون” من مركز “مجتمع هنري جاكسون”، أن “خاشقجي” لم يكن على الإطلاق “أرنبا بريئا”، ومؤيدا راسخا للقيم الليبرالية.
مضيفاً : “كان خاشقجي قريبا من الرئيس السابق للمخابرات السعودية، وليس صحيحا أنه قُتل لأنه كان صحفيًا ينتقد النظام. الحقيقة أكثر تعقيدًا”.
التقرير الذي أعدته الصحيفة الروسية شمل أيضاً، تحليلات من خبير شرق أوسطي لم يرد إسمه، تصب في اتجاه كون السبب المباشر لاختطاف خاشقجي وقتله، مرتبط بنيته نشر معلومات حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المملكة العربية السعودية في اليمن.
من جانبها ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، الأحد، أن الاستخبارات البريطانية كانت على علم بـ”المؤامرة السعودية” على الصحفي جمال خاشقجي، قبل نحو ثلاثة أسابيع من مقتله.
وحول عدم إبلاغ بريطانيا لحليفتها الولايات المتحدة بما يُعد لخاشقجي، قالت مصدر إستخباراتي لـ”إكسبرس”: “تم اتخاذ القرار (حينئذ) بأننا فعلنا ما بوسعنا”.
حري بالذكر أن روسيا تشن حالياً حملة إعلامية واسعة على بريطانيا، التي كانت قد اتهمتها بالضلوع في عملية محاولة إغتيال العميل “سكريبال”، الذي وجد فاقداً للوعي هو و ابنته عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري، حيث اتهمت المخابرات الروسية باستخدام مواد كيماوية مخربة للأعصاب ضدها.