حسم المصنف اول عالميا رافايل نادال مبارتيه في الفردي والزوجي وقاد اسبانيا الى نهائي النسخة الاولى من الحلة الجديدة لكأس ديفيس في كرة المضرب، ليلاقي كندا الاحد في مدريد.
وبعد حسم كندا البطاقة الاولى على حساب روسيا السبت، تخلفت اسبانيا امام بريطانيا بفوز كايل ادموند على فيليسيانو لوبيز 6-3 و7-6 (7-3)، قبل ان يحقق نادال فوزا سهلا على دان ايفانز المصنف 69 عالميا 6-4 و6-صفر.
وفي الزوجي شارك نادال بدلا من مارسيل غرانويرس الى جانب مواطنه لوبيز (38 عاما) في مواجهة جايمي موراي ونيل سكوبكسي ونجحا بالفوز 7-6 (7-3) و7-6 (10-8).
وعن خيار الدفع الغريب لمدرب الفريق سيرخي بروغيرا بلاعبين اثنين فقط في الفردي والزوجي (نادال ولوبيز)، قال نادال “وصلت أمس الى غرفتي في الفندي الساعة الرابعة و24 دقيقة فجرا (بسبب الوقت المتأخر لربع النهائي ضد الارجنتين). قبل يومين توفي والد روبرتو (باوتيستا). اليوم عانى بابلو (كارينيو) من شد، واشتكى مارسيل (غرانويرس) من أوجاع في ظهره…”.
وطغى الشد العصبي على المجموعة الثانية التي كادت تميل لمصلحة البريطانيين في الشوط الفاصل “تاي بريك”، لكن الاسبان انقذوا 4 كرات لتشتعل مدرجات “كاخا ماجيكا”.
وخاضت بريطانيا المواجهة مجددا دون أندي موراي نجمها العائد من اصابة كادت تنهي مسيرته.
وعن خوض البطولة بحلتها الجديدة قال نادال “من وجهة نظر شخصية أمضيت فترة لا تنسى. كرة المضرب رياضة فردية، لكن الفوز مع فريق يكون مرضيا أكثر. الخسارة أقل ايلاما، لكن عندما تفوز مع فريقك تتشارك الفرحة وتقدّرها أكثر”.
تابع “لم نقطع سوى مرحلة، ولم نفز بشيء بعد. نحن في النهائي. لا اعرف اذا استخدمت منتخبات عديدة خمسة لاعبين في البطولة مثلنا نحن. هذا يضيف من القيمة (الانجاز). سنحاول ان نرتاح. نسبة الادرينالين مرتفعة والفرح أيضا، لكن علينا ان نهدأ لانه يجب ان نكون جيدين للغاية الاحد كي نفوز”.
وهذا النهائي العاشر لاسبانيا وقد توجت خمس مرات في أعوام 2000 و2004 وو2008 و2009 و2011، لكنها خسرت النهائي الأخير امام جمهورية تشيكيا في 2012.
في نصف النهائي الأول، بلغت كندا النهائي للمرة الاولى في تاريخها بفوزها على روسيا 2-1 بعد مباراة حماسية في الزوجي.
وتقدمت روسيا 1-صفر عبر اندري روبليف الفائز على فاسيك بوسبيسيل 6-4 و6-4، وعادلها دنيس شابوفالوف (20 عاما) بفوزه على كارن خاتشانوف 6-4 و4-6 و6-4.
وفي مباراة الزوجي، تفوق بوسبيسيل وشابوفالوف على خاتشانوف وروبليف 6-3 و3-6 و7-6 (7-5).
وقال القائد الشاب لمنتخب كندا فرانك دانتشيفيتش (35 عاما): “اعتقد ان الفريقين لعبا بشكل رائع. رمى الروس بكل ثقلهم علينا، فتوقف الامر على من يلعب الكرات الافضل. لم يكن هناك اي مجال للخطأ اليوم.. وها نحن في النهائي”.
وكانت كندا تخوض ثالث نصف نهائي في تاريخها في المسابقة بعد خسارتها في 1913 و2013.
بدوره، قال بوسبيسيل (29 عاما ومصنف 150 عالميا) “كان يوما رائعا، وغدا سيكون تاريخيا، سنقدم كل شيء”.
وخاضت كندا وروسيا المنافسات بلاعبين فقط، اذ تواجد الكندي فليكس اوجييه الياسيم (19 عاما) في مدريد دون خوض اي مباراة بسبب اصابته.
وكانت كندا قد تصدرت مجموعتها بفوزها على ايطاليا 2-1 والولايات المتحدة 2-1، قبل اقصاء استراليا 2-1.
وتقام كأس ديفيس بدءا من هذا العام على مدى أسبوع واحد، عوضا عن توزيع المباريات على أربعة أسابيع، بمشاركة 18 منتخبا وزعت على ست مجموعات، على أن يتأهل متصدر كل مجموعة، إضافة الى أفضل منتخبين حلا في المركز الثاني، الى الدور ربع النهائي، ليصار بعد ذلك إلى اللجوء لنظام خروج المغلوب.
كما اعتمد نظام الفوز بمجموعتين من أصل ثلاث عوضا عن ثلاث من أصل خمس، وذلك تفاديا لإرهاق اللاعبين.
ورأى الشاب شابوفالوف بعد تأهل بلاده “لا أجد الكلمات لوصف ما حصل. وصولنا الى هنا امر رائع، فقد لعبنا انا وفاسيك بمستوى مختلف”.
المصدر: أ ف ب.
