اعترف القيادي بجبهة البوليساريو ، سالم البصير، بأن إبراهيم غالي يخطط لمغادرة إسبانيا في الأيام القليلة المقبلة، دون المثول أمام القضاء الإسباني من أجل أي تهم القانونية الموجهة إليه.
البصير الذي ظهر في مقابلة مصورة نشرتها صحيفة “أوكدياريو” “OKDIARIO”، أكد أن غالي يخطط لمغادرة إسبانيا، التي دخلها مستخدما هوية و جواز سفر مزورين مزورة تحت اسم محمد بن بطوش ، بتنسيق مع الجزائر، لتجنب الملاحقة القضائية لتورطه في الاغتصاب والتعذيب والاحتجاز غير القانوني والاختطاف، بمجرد تعافيه بشكل كامل.
وزار لبصير غالي في المستشفى الإسباني ، زاعمًا أن الاتهامات الموجهة لغالي تهدف فقط إلى “تشويه صورته”، مضيفاً أنه رفض قبول الوثيقة التي استدعته للمحكمة الوطنية في إسبانيا من أجل التحقق من التهم الموجهة إليه.
التطورات الأخيرة تأتي وسط حالة توتر بين إسبانيا والمغرب، التي أعاد خلالها قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية “سانتياغو بيدراز” فتح القضية ضد غالي.
وقال القاضي الإسباني إن قراره جاء بعد أن طالبت مجموعة من منظمات حقوق الإنسان ونشطاء إسبانيا بالقبض على غالي على الفور بسبب التهم الموجهة إليه ، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
أحد المشتكين هو فاضل مهدي بريكة ، وهو صحراوي وجه اتهامات إلى غالي للتعذيب الذي تعرض له في معسكرات البوليساريو في تندوف بالجزائر.
ويأتي إحجام زعيم البوليساريو عن الرد على التهم القانونية المنسوبة إليه وسط تصعيد للتوتر بين إسبانيا والمغرب، حيث استنكرت الحكومة المغربية موقف إسبانيا من السماح لغالي بدخول أراضيها سرا دون إخطار السلطات المغربية.
كما حذر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، في مقابلة أخيرة أجراها مع قناة “أوروبا 1” الأحد ، من أن التوتر لن يتفاقم إلا إذا سمحت إسبانيا لغالي بمغادرة أراضيها بنفس الطريقة التي دخل بها.
وقال إن الأمر متروك لإسبانيا لإيجاد حل لإنهاء الأزمة مع المغرب، محذرا من أنه إذا كانت الدولة الأوروبية تخطط لمساعدة زعيم الجبهة على مغادرة أراضيها، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التوتر أو حتى قطع العلاقات بين الرباط ومدريد.
من جانب آخر تؤكد إسبانيا أن قرارها باستضافة غالي “بادرة إنسانية” ، مؤكدة أنها تريد إنهاء التوتر مع المغرب “في أقرب وقت ممكن”.
وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانتشا جونزاليس لايا” ، اعتبرت الأحد ، إنه يتعين محاكمة غالي على جميع التهم القانونية قبل مغادرته إسبانيا.