قامت غرفة الجنايات الابتدائيّة لدى استئنافيّة الجديدة، بإصدار حُكمها القاضي بـ30 سنةً سجناً نافذاً، وذلك في حقِّ مُؤذّن مسجد بالمجال التّرابي لإقليم “سيدي بنور”، أقدم على قتل مُؤذّنٍ آخر.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة، التي سبق وأن تناولها مصدرٌ اعلاميٌّ محلّي، إلى نشوب صراعٍ بين القاتل والضحيّة، وهما ربّا أسرتين يبلُغان من العمر حوالي الـ44 عاماً، كانا في خلاف حول من يؤذّن آذان الصّلاة في مسجد دوار “أولاد لحسن” التّابع لجماعة “الجابرية”، الذي تم تشييده حديثاً، سيما أنّ أحدهما (الجاني)، كان يطمح إلى أن يكون المؤذّن الرئيسي، الشّيء الذي لم يتأتى له، بعد أن عيّنت مندوبية الأوقاف والشّؤون الإسلامية زميله (الضحيّة) بدلاً من في المنصب، الأمر الذي لم يتقبله المؤذن الآخر، وكان الدّافع لاقتراف الجريمة بحسب ما تمّ تداوله.
وقد تطور الخلاف بين المؤذنين، عقب صلاة فجر يوم الاثنين 1 أكتوبر، إلى صراع عنيف، حيث اعتدى أحدهما على الآخر بالضّرب، إلى أن أسقطه على الأرض جثة هامدة.
وحسب ما جاء في حيثيات الحُكم، فإنّ جميع التّهم الموجّهة إلى المُتّهَم ثابتة في حقّه، إذ يأتي من بينها تُهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد.
إلى ذلك، أشارت بعضُ المصادر التي حضرت جلسة المُحاكمة، أنّ المُتّهم اعترف بكافّة التُّهم المنسوبة إليه، وأقرّ بندمه على فعلته، لتُصدر المحكمة في حقه الحُكم بـ 30 سنةً سجناً نافذاً.