في جو لا تزال مشاهد مجزرة مسجدين بـ”نيوزيلاندا” حاضرة فيه، أيام قليلة بعد الجمعة الأسود الذي استهدف فيه متطرف جموعاً من المصلين داخل المسجدين، برزت قصة أخرى مؤلمة لمواطنة بنغالية حاولت إجلاء زوجها المعاق عن المسجد المنكوب، طمعاً في الفرار به بعيداً عن وابل الرصاص الذي انهال من سلاح السفاح على المصلين، فعلاً أفلحت في مهمتها لكنها خسرت بالمقابل حياتها.
القصة روتها وكالة “نوفوستي”، نقلاً عن أقارب الهالكة “حسنة آرا بارفين”، التي لقيت مصرعها بإطلاق النار في مسجد النور، عندما حاولت إنقاذ زوجها المشلول “فريد الدين” الذي أحضرته للصلاة في المسجد المنكوب.
أحد أقارب بـ”ارفين” أضاف: “قريبتي كانت في قسم النساء بالمسجد، وكان زوجها المعاق يصلي في قسم الرجال. وعندما سمعت صوت الرصاص، هرعت لإنقاذه وقتلت برصاص المهاجم”، فيما نجا زوجها لأن بعض المصلين نقلوه إلى مكان آمن، عندما بدأ الهجوم.
إلى ذلك لقي ثلاثة بنغاليين مصرعهم في ذات الحادث، بينما أصيب آخرون بجروح في هجوم نيوزيلندا الإرهابي الدامي.