يُطل اليوم العالمي و الوطني للمسرح ماي ككل سنة، بانتظارات كبيرة تقع على عاتق رواد الخشبة، تبدأ بإقناع المشاهد و قطع تذكرة عودته إلى القاعة، و لا تنتهي بإحتلال المكانة المرجوة ضمن دائة التأثير داخل المجتمع.
برمجة مزدحمة تلك التي يعلن عنها القطاع الوصي، من جملتها برمجة المديرية الجهوية للثقافة لجهة العيون الساقية الحمراء، التي تضمنت هذه السنة عروض مسرحية بمختلف مدن و أقاليم الجهة، مشاركات عديدة لفرق مسرحية متنوعة، وعناوين متباينة ما بين المفهوم، المثير، و الغامض أحياناً.
الاحتفاء بجهة العيون بأب الفنون، يتضمن عرض أعمال متنوعة، الـ”صفكة” لفرقة مادس، و “لا للتمييز” لفرقة إقرأ، بالمركز الثقافي لطرفاية، “غلي” لفرقة شمس بدار الثقافة “بوجدور”، “فوانيس” و “عيد ميلاد” (مسرحية للأطفال) بقاعة العروض “المرسى”، “هاكا ماما” (مسرحية فكاهية) ، ثم “بروفيل” لفرقة “طروبادور” بقاعة العروض بدار الثقافة أم السعد بالعيون.
و تبقى ذاتها النقاشات التي يلوكها الفنان و المرتاد كل سنة، نفس المشاكل المهنية، و ذات الملاحظات النقدية المتعلقة بالذوق الفني المحلي، خصوصاً من يرى أن الأزمة “بنيوية” بالأساس، خط ميلادها العسير من يرون في الخشبة عاملا الإمتهان من أجل الكسب أو الترفيه.
نقاش جديد يثار اليوم من لدن ثلاثة عشر فرقة مسرحية مستفيدة من دعم التوطين المسرحي، بالمسارح برسم سنة 2019، ممن طالبوا وزير الثقافة والاتصال بالتدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي فيما يخص قيمة الدعم المالي المخصص لها، في إطار دعم المشاريع الثقافية والفنية في مجال المسرح.
الفرق رفضهت من جانبها المبالغ المالية المعلن عنها من طرف لجنة دعم المسرح بوزارة الثقافة والاتصال، تلك التي اعتبرتها مبالغ هزيلة لن تمكنها من الوفاء بالتزاماتها
هل يسوق المسرح الصحراوي للثقافة الحسانية بالشكل الصحيح ؟ سؤال يطرح نفسه بحدة في هذه المناسبة، و ينتظر الإجابة ..