وضع العشرات من المواطنين شكايات لدى النّيابة العامّة في مدينة تطوان، وذلك بعدما اتّضح لهم بأنّهم كانوا ضحايا أكبر عمليّة نصب سياحي من وكالة أسفار وهميّة قاموا بالحجز لديها، وأنّه لا أثر لها على الواقع.
وكشفت مصادر مطّلعة، آخر مستجدّات عملية النّصب التي كانت مدينة تطوان مسرحًا لها، بعدما عمدت صاحبة وكالة أسفار وهميّة إلى الإستيلاء على مئات الملايين من أموال “زبائنها” الحالمين بقضاء عطلتهم بالخارج.
وبحسب المعطيات المتوفّرة، فإنّ عشرات الضّحايا تقدّموا ببلاغات رسميّة لدى النّيابة العامّة، حيث قدّرت ذات المصادر المبلغ المنهوب في ما لا يقل عن 600 مليون سنتيم، تمّ جمعها بعد النّصب على أزيد من 120 زبون، ليتم إصدار مذكّرة بحث وتوقيف في حق المتّهمة المختفية عن الأنظار.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الضّحايا، وهم من الطّبقتيْن المتوسّطة والغنيّة، وثقوا في سيّدة تعمل مستخدمة بشركة للتّدبير المفوّض، تقوم بالتّكفّل بتنظيم الأسفار والرّحلات، دون توفّرها على رخصة أو شركة لمزاولة النّشاط، حيث كانت تتولى حجز الفنادق وتذاكر السّفر للرّاغبين في السّفر أساسًا إلى تركيا ودول الخليج، إذ سلّموها مبالغ ماليّة تفوق المليون سنتيم لكل واحد منهم، قبل أن يتفاجؤوا باختفائها عن الأنظار، تاركةً إيّاهم في ورطة كبيرة.
إلى ذلك، تضيف مصادر محليّة أنّ ما دفع العديد من الضّحايا إلى الوثوق بهذه السيّدة هو قيام مؤثّرتيْن معروفتيْن على مواقع التّواصل الإجتماعي بالمدينة، بنشر فيديوهات تشكر المعنيّة بالأمر وتؤكّد مصداقيتها، بعدما ادّعتا أنّهما تعاملتا معها في رحلات سابقة وكانت خدماتها في المستوى المطلوب.