تتجه الأنظار اليوم إلى جهة العيون الساقية الحمراء، التي سجلت إلى حدود الساعة 63 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، حسب آخر الأرقام التي أوردها تحديث الحالة الوبائية المسائي لوزارة الصحة، 18 منها سجلت اليوم فقط.
الجهة التي صمدت طويلاً أمام الوباء، بفضل إلتزام الساكنة و الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية و الصحية كل من موقعه، تتفاجئ اليوم بظهور بؤرتين جديدتين بكل من مدينة المرسى، حيث تتسع دائرة الإصابة داخل الوحدات الصناعية لتصبير السمك، و الطرفاية في ظل إكتشاف عديد الحالات في صفوف المتسللين من طالبي الهجرة السرية نحو الوجهة المقابلة لجزر الكناراي الإسبانية، خصوصاً من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي ظل هذه المعطيات المتلاحقة، يصبح الترقب سيد الموقف، بخصوص طبيعة الإجراءات التي ستتخذها السلطات للتعامل مع الوضع و الحيلولة دون خروج الأمور عن السيطرة، خصوصاً في ما يتعلق بإحتمال فرض حجر مشدد، و إغلاق مختلف أقاليم العيون الساقية الحمراء أمام القادمين أو المغادرين.
مصادر مطلعة أكدت أن ولاية الجهة، تبحث في هذه الأثناء بتنسيق مع المصالح المركزية بوزارة الداخلية، الخيار الأقرب للسيطرة على تمدد دائرة إنتشار الوباء، خصوصاً في ظل وجود على رأسها، مسؤول حريص مثل السيد “عبد السلام بيكرات” عرف بتواجده الدائم على الأرض و اتخاذ مختلف القرارات الإستباقية، لمصلحة الساكنة.