المنتخب المغربي لكرة القدم ذاهبٌ للمونديال ضمن أجواء متداخلة، وَجب فَهمُ ذلك جيدا،، الأمور الإعدادية – أيضا – متداخلة.. وحتى لا نضَعَ في القلق زيادة، نقول إن زمن ما قبل المونديال كَفيلٌ باستدراك الفراغات والفَجْوات، لكن ليست كل الوضعيات ستَشمَلُها الإصلاحات.. ولن يستطيع أي عبقري في العالم تأْمينَ الحركة الناجعة في كرة القدم وَتَطمينَ الناس. كرة القدم اليوم تؤمن بالتحضير الإستراتيجي الطويل المدى، والمنتخب ما هو إلا منتوجا لهذا التحضير المتعدد المحاور.
المنتخب الذي نحبه خضع قبل أسابيع لتغيير جذري في قيادته، وهو موضوع ليس بِالْهَيِّن،، نحن لسنا بصدد تعويض عامل وظيفي بآخر، نحن إزاء تحول في منظومة التصور، وإلا سَنبْخَسُ ما أحدثناه.
من المفيد التَّأكيدُ أننا نتوفر على مخزون من اللاعبين، والأهم تحقيقُ التفاهم بين المدارس، نحن نعلم أن أسودنا من ديار وثقافات ودوريات متعددة. نؤمن بأن التعدد داخل الإنسجام قوة، لكن علينا الحذر من توضيبات آخر ساعة.
الذين يُحلِّلونَ تصريحات وليد الركراكي يفهمون أن على الرجل حِمْلًا ثقيلا، وأن بِناء مجموعة متكاملة تصنع الإنتباه والإنجاز في المونديال في الزمن التحضيري الصعب هو عمل الجَهَابِذَة القلائل، وهو ما يعني ضرورة تخفيف المطالبات.
مطلوب منا جميعا صِناعةُ رأي عام إيجابي بعقلية نقدية متوازنة، يهمنا النقد الْبَنّاء و توسيعُ الإقتراح وَزَرعُ الإنتباه الملائم في الوقت الملائم.
لخضر النوالي… الرباط