يواجه العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، اِحتمال الإنخراط في أزمة دبلوماسيّة مع المغرب، في حال قرر الاستجابة لدعوة اتحاد رجال الأعمال في سبتة ومليلية لزيارة المدينتين المحتلّتين. وتُعتبر هذه الخطوة حساسة للغاية، نظراً للموقف المغربي الثابت بشأن سيادته التاريخية على المدينتين.
ووصف رئيس اتحاد رجال أعمال مليلية، إنريكي ألكوبا، الاجتماع الذي عقده برفقة رئيسة اتحاد رجال أعمال سبتة، أرانتشا كامبوس، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين مع العاهل الإسباني، بـ”الحدث التاريخي”، مؤكداً على أهمية القضايا التي تم التطرق إليها بحضور رئيس اتحاد منظمات الأعمال الإسبانية.
وكان المغرب محوراً رئيسيًّا للنقاش خلال اللقاء، حيث أعرب رجال الأعمال الإسبان عن قلقهم من الغموض الذي يكتنف نظام تنقل المسافرين عبر المعابر الحدودية، بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن تطبيق الجمارك التجارية مؤخّراً، وهو ما أثر بشكل مباشر على النّشاط الاقتصادي في المدينتين.
وفي ختام الاجتماع، وجّه اتحاد رجال الأعمال في سبتة ومليلية دعوة رسمية للملك الإسباني لزيارة المدينتين، وهي خطوة، إن تمت، ستشكّل أوّل زيارة له منذ توليه العرش، ما قد يعيد إلى الواجهة التوترات بين الرباط ومدريد.
ويشار إلى أن آخر زيارة ملكية إسبانية إلى المدينتين تعود إلى نونبر 2007، عندما قام الملك السابق خوان كارلوس بهذه الخطوة، ما أثار حينها استياءً رسميًّا وشعبيًّا في المغرب، باعتبارها أوّل زيارة من نوعها منذ عام 1927، حين زار الملك ألفونسو الثالث عشر سبتة ومليلية.