سط تدابير وقائية مشددة، حطت ليلة البارحة بمطار الحسن الأول بالعيون، طائرة تابعة للخطوط الملكية على متنها 100 شخص ممن كانوا عالقين بـ”لاس بالماس” الإسبانية بسبب إغلاق الحدود شهر مارس المنصرم وتوقيف الحركة الجوية الداخلية والخارجية بالبلاد في إطار الحد من تفشي وباء كورونا.
وشهد وصول الدفعة الأولى من العالقين باسبانيا وعددهم 250 شخص، استنفارا غير مسبوق قصد منع الاختلاط وتأمين مرور عملية نقل المعنيين لأحد الفنادق المصنفة بالمدينة، وقضاء فترة الحجر التي تم تحديدها في 9 أيام، وإجراء التحاليل المخبرية والتأكد من صحتهم وخلوهم من فيروس كوفيد19.
وتضم الدفعة الأولى من العالقين التي وصلت إلى العيون، نساء وشيوخا وأطفالا ومرضى، وذلك في انتظار إلتحاق الدفعة الثانية من العالقين بأرض الوطن والالتئام بأسرهم وذويهم، والموزعين بين مدن بوجدور والداخلة والسمارة بالإضافة إلى مدينة العيون.
و بحسب أحد المستفيدات من العملية التي تحدثت لـ”أخبار تايم”، فإن العملية مرت في إجواء مناسبة، في ظل التواصل الدائم الذي طبعها من لدن مصالح وزارة الخارجية المغربية، و السلطات المحلية التي قدمت كل التسهيلات اللازمة.
وتأتي عودة العالقين بإسبانيا من ساكنة الأقاليم الجنوبية، بعد مطالب ومناشدات عديدة بالترخيص للعودة لأرض الوطن، وهو ما تمت الاستجابة له حسب تصريح وزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي أعلن في كلمة له بمجلس المستشارين على بدء عملية إجلاء المواطنين العالقين في الخارج.