يشهدُ حزب التّجمع الوطني للأحرار، حالة من “النّفور”، ويأتي ذلك بعد الإستقالات المُتتالية لعدد من المنسّقين والمنخرطين، وِفقَ ما عرفته العديد من المُدُن الفرنسيّة، والذين بلغَ عددهم لحد السّاعة 36 منسِّقاً ومُنخرِطاً .
هذا، وقامت التّنسيقيّة 13 التي يرأسُها “إدريس أعراب”، عضو المكتب السّياسي ورئيس هيئة التُّجّار التّجمّعيّين بـ”فرنسا”، بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للحزب “عزيز أخنوش”، يكشف فيها أسباب وأسماء المُستقيلين من حزب “الحمامة” . وأكّدت ذات الرّسالة، أنّ المُستقيلين سيُحافظون على عضويّتهم بحزب التّجمّع الوطني للأحرار على الصّعيد الوطني، فيما يُعلنون اِنسحابهم من التّنسيقيّة، كما أشارت نفس الرّسالة، في ذات السياق، إلى أنّ هناك اِستقالات أُخرى سيعرفها الحزب مُستقبلاً بسبب المشاكل التي يُعاني منها الحزب في التّسيير .
وتبعاً لما جاء في تدوينته على موقع التّواصل الإجتماعي “فيسببوك”، أعلنَ “إدريس أعراب” برفقة مجموعة من مناضلي ومناضلات الحزب بـ”فرنسا”، اِستقالتهم من حزب “الحمامة”، وهو الأمر الذي اعتبرَهُ جُل المُتتبّعين للشّأن السّياسي بالجهة، 13 ضربة قاضية للحزب، خصوصاً وأنّ المجموعة أعادت الحياة للحزب بعد أن كان جسداً بدون روح “على حدّ تعبيرهم”، وأطلقت شرارة العمل الحزبي المؤسّساتي من “ريس رونجيس” بتأسيس منظّمة التُّجّار التّجمّعيّين .
يُذكر أنّ هذه الموجة من الإستقالات، التي ضربت حزب “أخنوش” بـ”فرنسا”، تأتي نتيجة عدم وفاء القيادة بمجموعة من الوُعود التي سبقَ لها أن وَعدَت بها المُنسقين والأعضاء مُنذُ تأسيسها .