خلال الأيام القادمة، في إطار مساعيهم للمطالبة بإعادة تقييم وضعهم وامتيازاتهم، هدد الأئمة الجزائريون بتنظيم تجمّع وطني تحت شعار “عمائم بيضاء قيد التحرك”، ما دفع وزير الشؤون الدينية إلى اتهام “قوى الظلام” بالرغبة في التشويش على “الحوار البنّاء”.
وفي تصريح له، قال “جلول حجيمي”، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة، إن “الكرة في ملعب الوزير، وعليه أن يتحمّل مسؤولياته”، ويعود سبب الخلاف إلى مراجعة الوضع الخاص بالأئمة في الجزائر، وطلب زيادة أجورهم.
من جانبه، رد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في 13 ديسمبر في تصريح علني، قائلاً إن “الوضع الخاص بالأئمة يندرج تحت نظام الخدمة المدنية، ولا أستطيع أن أعد بتقديم شيء لا أملكه”.
وقد ذكر جلول حجيمي أن “الوزير التزم منذ عام 2015 بإعادة النظر في الوضع الخاص بالأئمة، وبحوزتنا تقرير بهذا الخصوص”، متسائلاً: لماذا التراجع الآن؟، فيما تطالب نقابة الأئمة أيضاً بحقها في علاوات مختلفة، ومراكز إقامة رسمية، وسيارات في الخدمة، والترقية إلى درجات أعلى، والمزيد من الأمن في ممارسة هذه المهنة، وإلغاء تجريم أفعال ووعظ الأئمة.