بعد استئناف اليوم الأول من محادثات “جنيف” حول قضيةالصحراء، التي دعا إليها المبعوث الأممي “هورست كوهلر”، يبدو على أن الأمور تسير في منحاها السليم، خصوصا وأن ذات المبعوث الأممي يحرص كل الحرص على أن تتخذ المحادثات مجرى ايجابي ومعقول بشأن القضية، وبنوع من الحصافة والكياسة في التعامل مع الموضوع.
مصدر مسؤول، قال في تصريح له لإحدى المنابر الإعلامية، اليوم الأربعاء، بأن ما أدلى به نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، لم يميز ولأول مرة في تاريخ هذا النزاع، بين وضعيات الأطراف المشاركة في المحادثات القائمة على مدى اليومين.
وأوضح المصدر ذاته، أن الأمم المتحدة دعت جميع الأطراف إلى المشاركة بحسن نية، وبروح بناءة، على أساس القرار 2440، مما يفند ادعاءات الجزائر والبوليساريو، اللذين يدعيان بأن الأطراف الأساسية في المباحثات هم فقط المغرب والبوليساريو، وأن الجارة الشرقية ليست سوى عضو ملاحظ.
المصدر اعتبر أن محادثات اليوم، تمثل قطيعة مع مسار محادثات “مانهاست”، في شكل حضور الجارة الشرقية الجزائر، موضحا أن الدبلوماسيين الجزائريين في السابق كانوا يكتفون بالوقوف في الممرات، فيما ألزموا اليوم، بقرار أممي، بالجلوس على طاولة المحادثات، بنفس مستوى تمثيلية المغرب وموريتانيا.
إلى ذلك، يشار إلى أن محادثات جنيف حول الصحراء، التي انطلقت اليوم، ينتظر أن تستمر إلى حدود غد الخميس، بمشاركة وزراء خارجية المغرب والجزائر وموريتانيا، وممثل جبهة البوليساريو.