هاجمت “جبهة البوليساريو“، في تصريحات شديدة اللهجة، الإتحاد الأوروبي، على خلفية ما أسمته بـ”الإزدواجية في التعامل”، التي تفضي إلى “نفاق الأوروبي”.
الجبهة و عبر أحد قياديها المسؤول عن ما يسمى بـ”هيئة البترول والمعادن”، إعتبر أن ازدواجية الإتحاد الأوروبي في التعامل مع ملف الثروات الطبيعية للصحراء، تظهر بشكل جلي من خلال التعامل مع ملف آخر متمثل في شجب تنقيب “تركيا” عن الغاز في السواحل القبرصية، مقابل دعم “المغرب” على مستوى الصيد بالسواحل الصحراوية، بعيد المصادقة على اتفاق الصيد البحري، و استعداد سفن أسطول الصيد البحري الإسباني لولوج المياه الإقليمية.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، “ناصر بوريطة”، أن مستوى التعاون بين المغرب و الإتحاد الأوروبي يأخذ منحى شرعي، مستمد من وحدة الموقف تجاه سيادة المغرب الكاملة على الصحراء، مضيفاً أن مجلساً للشراكة بين البلدين سيشكل مجموعات عمل من أجل خلق إطار لهذه التعاون، بشكل يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة للعلاقات المغربية الأوروبية.
وكان مجلس النواب المغربي قد صادق بالإجماع، يونيو الماضي على اتفاق الصيد البحري الموقع بين المملكة و الجار الأوروبي، ليدخلَ بذلك حيّزَ التنفيذ مشروعُ القانون 14.19 الذي يُوافق بموجبه المغرب على اتفاق الشراكة في مجال الصيد المستدام وبروتوكول تطبيق وتبادل الرسائل المرافق لاتفاق الصيد.
إلى ذلك شكلت مرحلة الإتفاق والمصادقة على “الصيد البحري” في السواحل المغربية بشكل يشمل سواحل “الصحراء”، هاجساً سبب هستيريا تصريحات مناوئة من قبل “جبهة البوليساريو”، التي ترفض إلى الآن شرعية التواجد الأوروبي على السواحل الصحراوية، رغم أنه أصبح أمر واقع.