أدان إتّحاد كرة القدم في أميركا الجنوبيّة “كونميبول”، عبر بيان رسمي، أحداث الشّغب الجماهيري، التي رافقت فوز كولومبيا على الأوروغواي، فجر اليوم، بهدف دون رد، بعد صافرة النّهاية في المربّع الذّهبي لكأس أمم أميركا الجنوبيّة “كوبا أميركا“، وذلك على أرضيّة ملعب “بنك أوف أمريكا”.
وجاء في البيان الذي أصدره “كونميبول” بشأن هذه الأحداث : “يعتمد عملنا على الإقتناع بأنّ كرة القدم تربطنا وتوحّدنا من خلال قيمها الإيجابيّة، لا يوجد مكان للتّعصّب والعنف داخل وخارج الملعب، ندعو الجميع في الأيّام المتبقّية إلى صب كل شغفهم على تشجيع منتخباتهم الوطنيّة وإقامة إحتفاليّة لا تنسى”.
وحدثت اِشتباكات عنيفة بالأيدي داخل ملعب “بنك أوف أمريكا”، بين لاعبي أوروغواي وعلى رأسهم، داروين نونيز، رونالد أراوخو وخوسيه ماريا خيمينيز، وجماهير منتخب كولومبيا، بعد هجوم عدد منهم على أفراد عائلاتهم بمدرّجات ملعب المباراة.
وشهد استاد “بنك أوف أميركا” حضور حوالي 71 ألف مشجع، حوالي 90 % منهم من مشجّعي كولومبيا، لكن الأعداد المحدودة من الجماهير الأوروغويانيّة اشتبكت مع الجماهير الكولومبيّة بعد إلقاء القوارير والعبوات.
وخلال هذه الأحداث، وجّه نونيز سلسلة من اللّكمات إلى مشجّع كولومبي بعد أن قفز إلى المدرّجات في ملعب “بنك أوف أمريكا” في شارلوت، عقب مباراة شهدت خشونة زائدة وأعمال عنف انتهت بخسارة الأوروغواي أمام كولومبيا برأسيّة جيفرسون ليرما في الدقيقة 39.
وبرّر مدافع الأوروغواي خوسيه ماريا خيمينيز ما قام به زملاؤه، بالخوف على سلامة أفراد عائلاتهم وأحبّائهم الذين كانوا يشاهدون المباراة.
وقال مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني “هذه كارثة. كانت عائلتنا في خطر. كان علينا الذّهاب إلى المدرّجات لإخراج أحبّائنا، مع أطفالنا حديثي الولادة”. مضيفًا أنّه “لم يكن هناك ضابط شرطة واحد”، وتابع بالقول “أتمنّى على من ينظّم هذه الأحداث أن يكون أكثر حذرًا مع العائلات. في كل مباراة يحدث هذا لأنّ هناك أشخاصًا لا يعرفون كيفيّة التّعامل مع كأسيْن من الكحول”.
وقبل أن يبدأ العِراك بين اللّاعبين والجماهير، الذي دام لعدّة دقائق، تدخّلت الشّرطة أخيرًا لفك الإشتباكات، فيما كانت الغالبية العظمى من الجماهير تؤازر المنتخب الكولومبي من دون أي حواجز تفصل بينهم وبين جماهير الأوروغواي.
إلى ذلك، سيواجه منتخب كولومبيا بعد حصوله على ورقة التّأهّل إلى نهائي كوبا أمريكا 2024، المنتخب الأرجنتين يوم الإثنين المقبل.