لا يزال موضوع “الصحراء” عنواناً أبرزاً للنقاش، في ظل استمرار التطورات السياسية على الساحة، ومنها انعقاد مائدة الحوار المستديرة بـ”جنيف” السويسرية، الزعيم الاتحادي الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، و قائد حكومة التناوب التوافقي، أكد في كلمة ألقاها أمام حشد كبير بالمهرجان الخطابي الذي نظمه حزبه بوجدة، أن المغرب يقارب ملف الصحراء بدون أي قيود أو طابوهات.
وأضاف اليوسفي قائلا:”إنني أعتبر إنطلاقا من روح الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة، ومن شكله ومبناه، أنه موقف صدق من جلالة الملك، لا مزايدة فيه، ولا غاية منه غير أن ينظر الى إيجاد الحلول للمشاكل العالقة، التي نحن جميعا ملزمون بإبداعها، من موقع الاخوة والتاريخ المشترك، بذات الروح التي ميزت التزام بلادنا وجيل الوطنية والفداء، سواء في دولنا أو مجتمعنا”.
وأكد الزعيم الاتحادي، على أن الخطاب الملكي دعا الى ان تكون كل الملفات مطروحة للتداول بدون أي طابوهات، وان المغرب والجزائر وقادتهما ليسوا في حاجة لأي وساطة كي يمتلكوا شجاعة ابتكار حلول لكل المشاكل العالقة بينهما.
ومضى اليوسفي يقول”مقترح ومبادرة جلالة الملك محمد السادس، اعتبرها بابا لتحقيق انتصارنا الجماعي كمغاربة وجزائريين، على ذات المستوى من القيمة والمسؤولية، على كل المعيقات التي تعطل حق شعوبنا في النماء والتكامل والتعاون، وحقها في ان تكون فضاء للأمن والابتكار والمساهمة الإيجابية بشكل مشترك ضمن افق للتجاوز بقارتنا الافريقية وبكامل غرب عالمنا العربي”.