تمر العلاقات بين المغرب وموريتانيا بواحدة من أفضل لحظاتها، والتي أدّت إلى اِنتعاش مشروع تمّ الإعلان عنه في عام 2018، خاصّة بعد نفض المغرب الغبار عن المشروع الذي عمّر لما يقرب السّت سنوات، و على الرّغم من الإعلان عنه رسميّا منذ أكثر من خمس سنوات، إلاّ أنّه لم ينطلق على الإطلاق. وأحد الأسباب الأساسية لإحياء بناء الطريق التي تربط السمارة بموريتانيا يتعلّق على وجه التّحديد بالعلاقات الجيّدة بين المملكة والجيران الموريتانيّين.
وتمّ الكشف عن هذا المشروع لأوّل مرة، في سبتمبر 2018 من قبل وزير التّجهيز والنّقل السّابق، عبد القادر عمارة، بحيث يهدف إلى بناء طريق تمر عبر قاعدة عمليّات بعثة الأمم المتّحدة للإستفتاء في الصّحراء
وتزعم مصادر المنبر الإعلامي، يا بلادي، أنّ بناء الطريق التي تربط أمغالا بموريتانيا قد بدأ بالفعل. وذكرت المصادر نفسها، أنّ حفّارات القوّات المسلّحة الملكيّة، شرعت في تمشيط الموقع تمهيدا للمرحلة المقبلة من المشروع، اذ كان إنشاء هذا الجزء الجديد من الطريق مُدرجًا على جدول الأعمال في 15 فبراير خلال الإجتماع مع السّلطات المسؤولة عن المشروع، وكان كل هذا تحت مراقبة كولن ستيوارت، الأمين العام للصّحراء ورئيس بعثة المينورسو.
وتُشكّل هذه الطّريق الجديدة، خطوة مهمّة إلى الأمام بالنّسبة للمغرب، بحيث ستُمكّن من الحد، إلى حدٍّ ما، من تهديد جبهة البوليساريو في هذه المنطق، .خاصّة بعد تشويش عناصر من جبهة البوليساريو على معبر الكركرات في عام 2020. وهذا هو السّبب في أن المشروع لم يكُن واضحًا تمامًا وتوقّف لسنوات عديدة.