قالت مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية إن إسرائيل اغتالت نائب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، في غارة بطائرة بدون طيار نفذت بالعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي توغلت فيه دباباتها وطائراتها الحربية في قطاع غزة في حرب متصاعدة الحدة.
وكان العاروري (57 عاما) أول زعيم سياسي كبير لحماس يتم اغتياله منذ أن شنت إسرائيل هجوما جويا وبريا مدمرا على حكام حماس في غزة قبل ثلاثة أشهر تقريبا، على إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو حماس على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وقد يؤدي اغتيال القيادي البارز إلى زيادة فتيل التوتر و الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة إلى خارج قطاع غزة. حيث يتبادل حزب الله، إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء الحرب في غزة.
من جانبها أكدت إذاعة وتلفزيون الأقصى التابع لحماس وقناة الميادين اللبنانية ما ورد من مصادر أمنية بأن العاروري، عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية الفلسطينية المقيم في الخارج والمؤسس المشارك لجناح حماس العسكري، كتائب عز الدين القسام، قُتل عندما قصفت طائرة بدون طيار مكتبًا لحركة حماس في جنوب بيروت.
وعندما طلب منه تأكيد وقوف إسرائيل وراء اغتيال العاروري، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي: “نحن نركز على قتل حماس”.