كشف صيادلة الدار البيضاء عن توفير دواء “فيتامين س”، على خلفية نذرته ابتداء من دجنبر المقبل، فيما حذرت مصادر حقوقية من مافيات تهريبه انطلاقا من مليلية المحتلة لسد الخصاص في هذا المكمل العلاجي للمصابين بكوفيد 19 في عدد من المدن المغربية.
وفي هذا الاتجاه، أكد عدد من الصيادلة بالعاصمة الاقتصادية، أن ارتفاع الطلب على “فيتامين س” إلى جانب أدوية تدخل ضمن وصفات علاجية للمصابين بفيروس كورونا المستجد وتخزينها من طرف عدد من المواطنين أنهى مخزونها لدى المنتجين والموزعين.
وأوضح المهنيون أن الكميات المتوفرة حاليا في بعض الصيدليات لا تستجيب لحاجيات المرضى التي ترتفع مع حلول فصل الخريف وظهور نزلات البرد، وبالتالي فهناك وعود برفع الكميات من هذا المنتوج ابتداء من الشهر المقبل.
وأفاد مصدر صحفي أن الخصاص المسجل في بعض الأدوية أدى إلى ظهور مستوردين للأدوية انطلاقا من دول أجنبية من قبيل فرنسا وألمانيا وإسبانيا ومقاولات تجارية مرخص لها بجلب الأدوية من الخارج وبيعها عن طريق الأنترنيت.
وأفادت مصادر حقوقية، أنه مقابل الندرة المسجلة في الصيدليات المرخص لها ببيع الأدوية لجأت مافيات التهريب في شمال المغرب إلى توفير “فيتامين س” انطلاقا من مليلية المحتلة، إذ أكدت للجريدة معاينتها دخول كميات مرتفعة للناظور انطلاقا من مليلية المحتلة منذ ظهور الجائحة.
وأوضحت المصادر نفسها، أن التواصل المستمر بين مهربي مليلية المحتلة والناظور ساهم في تكثيف عمليات تهريب الأدوية، إذ تمكنوا الثلاثاء الماضي من إدخال كميات كبيرة من “فيتامين س” عبر السياج العازل القريب من منطقة سيدي ورياش بضواحي فرخانة، وأكدت أن توفير هذا الدواء يجري اعتمادا على اقتنائه محلات تجارية بالمدينة المحتلة تستورده من بلاد الصين.