تحافظ مدن الصحراء على طقوسها الخاصة بالمناسبات الدينية كالحتفال بعيد الفطر المبارك، طقوس و عادات تتصف بطباع أهلها المتسامحة و الكريمة، لن تجد لها اختلافاً بين مدشر و آخر.
العيد مناسبة تغتنمها الساكنة الصحراوية لتجسيد أبرز معاني الاتحاد العائلي و صلة القرابة بين أفراد القبيلة،العائلة أو الحي الأوحد، فيما البسمة مرسومة على الصغار الذين يشاركون في مختلف أنشطة اليوم الموعود. بطرق خاصة.
الصلاة ركن العيد الصحراوي الأبرز
في عيون أهل الصحراء تكتسي المناسبة “قداسة” و هيبة، كما باقي المدن المسلمة، غير أن صلاة العيد بالنسبة لأهل الصحراء ركن أساس لا بديل لتعظيم شعائره، ساعات الصباح الأولى تبدأ وفود المصلين بالتقاطر على مختلف مساجد المدينة التي عينت لأداء الفريضة، في غياب مصلى قار بالعيون.
“مبارك العيد” و “المسامحة” لغة لصلة الرحم فوق كل اعتبار
لا تتميز الصحراء بغنى أطباق موائدها للعيد، بقدر ماهي تتميز بغنى نفوس سكانها، جمل بسيطة في لفظها عظيمة في معناها، تحمل روح التسامح و صلة الأرحام مهما تعمقت الخلافات، أو تباعدت وجهات النظر.
السلام من الصلاة، موعد إطلاق العنان أمام “أقدام الخير”، بوصولك عتبة البيت تستقبلك جمل الترحيب “تقدم” “مرحبتي”، فيما تلهج حناجر الضيوف “مبارك العيد” و “المسامحة”، وهي جواز السفر الوحيد إلى القلوب المتفتحة بالعفو و الصفح، مهما بلغ حجم الخلاف و التباين.
“ذبيحة” و “كرم” تلك التوسعة على العيال خبرها الصحراويون
مبيعات المواشي و رؤوس الغنم ترتفع أيام العيد بالضعف في العيون كما بقية مدن الصحراء، “عمر” و “عبد الرحمن” من تجار المواشي التقتهم “أخبار تايم”، أكدوا أن سكان الصحراء يفضلون الذبيحة الكاملة عن بقية كميات بيع اللحوم بالتقسيط.
الصحراوين يقبلون كغيرهم على التوسعة العيدية للعيال، لكن المنطقة تملك من الخصوصية الشيء الكثير، فالتجمعات العائلية و طبيعة البداوة الغالبة على مجتمع متمدن، تجعله مرتبطاً بكل ما هو شامل كـ”السترة” و “الأمور الظافية”، يضيف أحد الزبناء التقته أخبار تايم.