تعتزم شركة “شاريوت أويل آند غاز” تسريع تطوير حقل الغاز “أنشوا” بمنطقة ليكسوس مقابل مدينة العرائش، إذ حسب ما أعلنته مصادر إعلامية إسبانية يمكن تشغيل هذا الموقع اعتبارًا من عام 2024.
وفقًا للباحث في مركز السياسات للجنوب الجديد، فرانسيس بيرين، “سيتم نقل الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي، الذي أعاد فتحه المغرب وإسبانيا”، مفيدا بأنه “من المهم توخي الحذر في هذه المرحلة بشأن نطاق احتياطيات غاز أنشوا، إذ لا يمكن التحدث في الوقت الحالي إلا عن الموارد وليس الاحتياطيات بعد، لأن مشروع التطوير يعتمد على بعض الأصول، بما فيها قرب خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا”.
وحسب المتحدث ذاته فإن خطة تسريع التطوير المستقبلي للحقل تعتزم الوصول إلى مرحة الإنتاج “في أقرب وقت ممكن”، مؤكدا أن الشركة المسؤولة “تعمل على جميع جوانب هذا المشروع وخطة التطوير من أجل الوصول إلى قرار الاستثمار النهائي”.
ووافقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح جزء من الأنبوب المغاربي الذي سبق أن أغلقته الجزائر، وأصبح هذا الاستخدام ساريًا لأول مرة في نهاية يونيو الماضي، ما سمح للمغرب باستيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يصل إلى إسبانيا، وتتم إعادة تحويله إلى غاز.
وسبق أن وقعت شركة “شاريوت أويل آند غاز” البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، اتفاقاً جديدا مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من أجل نقل كميات الغاز المكتشفة بحقل “أنشوا” بمنطقة ليكسوس إلى الزبائن المحتملين، وذلك بواسطة أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي.
وأكدت الشركة البريطانية، التي تمتلك 75 في المائة من حصة التنقيب بمنطقة “ليكسوس”، أن بئر “أنشوا-2″، الواقع ضمن رخصة ليكسوس بساحل العرائش، يحتوي على كميات هائلة من الغاز الطبيعي بعد انتهاء عمليات الحفر الأولي منذ أشهر.
وتهدف عمليات الحفر بحقل “أنشوا-2” إلى تطوير خزان الغاز الطبيعي المكتشف بالأحواض الرسوبية لمنطقة “ليكسوس”، على اعتبار أن الشركة على وشك الانتهاء من أشغال التنقيب عن الغاز بحقل “أنشوا-1″، وبالتالي سيتم تحديد القدرة الإنتاجية المحتملة لهذا البئر المحفور سابقا.