في الوقت الذي تحاول فيه الجزائر، الداعمة لجبهة البوليساريو، تحريك العاصمة النيجيرية أبوجا، تجاه إتخاذ موقف مناوئ لتأمين المغرب معبر الكركارات الحدودي مع موريتانيا، لم تصدر الأخيرة أي موقف رسمي بخصوص ملف الصحراء الذي يعد الأقدم إفريقياً.
و بحسب ما أورده موقع نورث أفريكا بوست، فإن الزيارة الأخيرة التي قادت وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم، في الـ25 من نوفمبر الجاري إلى أبوجا، لم تحقق أي تقدم يذكر في هذا الصدد، الذي يعد الأطول في أفريقيا.
و بحسب الخارجية الجزائرية، فقد شهدت الزيارة تبادل الآراء حول قضايا الساعة، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في مالي وفي منطقة الساحل وفي ليبيا، وكذلك الوضع في الصحراء، لا سيما على ضوء التطورات الأخيرة في الكركرات.
وعلقت الجزائر بحسب ذات المصدر، آمالا كبيرة على زيارة بوقدام الأخيرة لنيجيريا، الدولة ذات الوزن الثقيل أفريقيا، لكسب بعض الدعم لموقف الجزائر المناهض للمغرب، لكنه عاد خالي الوفاض، باستثناء التواصل بالمشاريع التي لم تبد كل من نيجيريا والجزائر أي اهتمام حقيقي بها، حسبما يقول موقع نورث أفريكا بوست.
وكانت وسائل إعلام جزائرية، مثل وكالة الأنباء الرسمية وجريدة النهار اليومية، وصفت الزيارة بأنها انطلاقة، وفرصة لإثارة قضية الصحراء، في ظل التطورات الأخيرة، بعد أن عبرت رسمياً عن إستنكارها العملية العسكرية المغربية بالكركارات، التي وصفتها بالانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار، حسب ما أفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائري أنذاك.
وكان الجيش المغربي قد أمن منطقة الكركارات الحدودية، في 13 نوفمبر الجاري، أمام الطريق الحيوي الدولي لحركة التجارية و الأفراد، بعدما أغلقه أنصار جبهة البوليساريو، بدعم من مقاتلين مسلحين، لأكثر من ثلاثة أسابيع.