أصدرت المندوبية السّامية للتّخطيط مؤخّراً، في مُذكّرةٍ لها حول المميّزات الرّئيسيّة للسّكان النّشيطين، العاطلين خلال السّنة المُنصرمة (2018)، كشفت فيها أنّ أكثر من ثلثي العاطلين، هي النّسبة التي تعتمدُ في بحثها عن الشّغل على الأقارب والأصدقاء.
المؤسّسة ذاتها، قالت بخصوص نفس المذكّرة؛ أنّ العمل المستأجر يعد الأكثر طلباً من قبل العاطلين خلال سنة 2018، كما أنّ البحث عن هذا النّوع من العمل، يعرفُ عند النّساء إقبالاً كبيراً مقارةً بالرّجال، وذلك بنسبة (80,6 في المائة )، مقابل (72 في المائة ) بالنّسبة للرّجال، ومن قبل الحاصلين على شهادات من المستوى العالي بـ(81,3 في المائة) أكثر من العاطلين غير الحاصلين على شهادة بـ(71,1) في المائة.
وأشارت المندوبية السّامية للتّخطيط في مذكّرتها المذكورة، إلى أنّ مُعدَّلَ البطالة انتقل من نسبة 10,2 في المائة، إلى 9,8 في المائة على المستوى الوطني، وأنّ مُعدَّلَ البطالة يرتفعُ بشكلٍ ملموسٍ لدى الحاصلين على الشواهد العُليا، كما أوضحت المؤسّسة عينها، أنّ ما يُناهز ثلاث أرباع العاطلين ( 75,1في المائة ) يرغبون العمل كمستأجرين.
ومن جهة أخرى، سجلت المذكرة أن 67,6 في المائة من العاطلين يبدون استعدادهم للعمل في أي قطاع كان، وما يقارب خمس العاطلين (20,1 في المائة ) يبحثون عن شغل في القطاع الخاص و9,3 في المائة منهم يفضلون العمل في القطاع العام، ملاحظة أن من بين العاطلين حاملي الشهادات العليا، نجد أن 19,3 في المائة منهم يفضلون العمل في القطاع العام.
وفي ما يتعلق بالمكان المرغوب العمل فيه، أشارت المذكرة الى ان ستة عاطلين من كل عشرة (60 في المائة ) يفضلون العمل في مقر سكناهم، حيث تبلغ هذه النسبة 72,9 في المائة لدى النساء و53 في المائة لدى الرجال.
و في سياقٍ مُتّصل، سجلت المندوبية أنّ هناك لجوء ضعيف إلى الوساطة المؤسّساتيّة في البحث عن العمل، مبرزةً أنّ أكثر من ثلثي العاطلين(67,9 في المائة )، يعتمدون في بحثهم عن شغل، على الأقارب والأصدقاء (30,2 في المائة ) وعلى الاتصال المباشر بالمشغلين (37,7 في المائة )، ملاحظة أنّ استعمال هذه الوسائل يبقى أكبر لدى الرجال (74,2 في المائة ) مقارنة بالنساء (56,4 في المائة ).
وبحسب مذكرة المندوبية السامية للتخطيط يلجأ 21,9 في المائة من العاطلين في البحث عن شغل الى المباريات (10,4 في المائة ) والرد على الإعلانات(11,5 في المائة)، حيث أن النساء العاطلات هن أكثرا استعمالا (32,9 في المائة) من الرجال العاطلين (16 في المائة).
إلى ذلك، يستعمل العاطلون الحاملين للشّهادات العُليا في بحثهم عن شغل، الرّد على الإعلانات بنسبة (24,8 في المائة)، أو مباريات التّوظيف بما يُناهزُ الـ(25,0 في المائة)، في حين يعتمد العاطلون غير الحاصلين على شهادة، على الأقارب والأصدقاء بنسبةٍ تُقدّرُ -بحسب ذات المندوبية- بـ(44,2 في المائة)، والاتّصال المباشر بالمشغّلين بنسبة (44 في المائة).