بعد الصّمت الذي خيّم، على الجانب الشّرقي لـ”المملكة المغربي”، عقب الخطاب الملكيّ لـ 6 من نونبر الجاري؛ بمناسبة الذّكرى الـ43 لعيد “المسيرة الخضراء”، الذي دعا فيه الملك “محمد السادس”، الجارة “الجزائر” بشكل واضح وصريح، إلى إمكانية اقتراح آلية تشاركية للحوار، وكذا العمل على التّعاون المشترك بين البلدين وطيِّ صفحات الخلافات الضيّقة التي تزيد من جمود العلاقات في ما بين “المغرب و”الجزائر”، دون أيّ دورٍ تنمويٍّ يعود بالنّفع على البلدين والمنطقة المغاربيّة والإفريقيّة ككل.
يؤكّدُ اليوم، رئيس الجمهورية الجزائرية “عبد العزيز بوتفليقة”، على ضرورة توطيد علاقات الأخوّة مع “المغرب”، والتّضامن بين الشّعبين.
يأتي هذا، في الوقت الذي بعث فيه الرّئيس “بوتفليقة”، برقية تهنئةٍ إلى الملك “محمّد السّادس”، حيث جدّد “بوتفليقة” للملك من خلال برقيته؛ عزمهُ “الرّاسخ على توطيد وشائج الأخوّة وعلاقات التّضامن التي تربطُ الشّعبين”، كما استطرد قائلاً في ذات البرقيّة، أنّ ذلك من شأنه “إرساء علاقات ثنائية أساسها الإحترام المُتبادل”.
وأضاف الرّئيس الجزائري من خلال برقيته : “يسعدني، والشعب المغربي الشقيق يحيي الذّكرى الثالثة والسّتّين لاستقلاله المجيد، أن أعبّر لجلالتكم عن أخلص التّهاني وأزكى التّبريكات، راجياً من الله العلي القدير أن يحفظكم وأسرتكم الملكيّة الشّريفة، ويديم عليكم نعم الصحّة والسّعادة والهناء، ويحقّق للشّعب المغربي المزيد من التّقدُّم والازدهار تحت قيادتكم الرّشيدة”.
وأردف رئيس الجمهوريّة قوله، في ذات البرقية : “وأغتنم هذه المناسبة المجيدة لأستحضر بكل تقدير وإكبار، ما سجّلهُ التّاريخُ من صفحات مشرقةٍ للتّضحيات الجسام، التي بذلها تحت قيادة جدّكم الرّاحل الملك محمد الخامس، تغمّده الله بواسع رحمته، والتي توّجها إعلان الإستقلال واسترجاع الشّعب المغربي الشّقيق لسيادته”.
وقال “بوتفليقة” في البرقية التي بعث بها، للملك “محمد السادس”، بمناسبة احتفال “المملكة المغربية” بذكرى عيد الاستقلال الموافق الـ 18 من نونبر، بمرور 58 سنة لاستقلال “المغرب”، وهو يلامس بشيءٍ من التّجاوب مع دعوة الملك في خطاب “المسيرة”، حول الرّقي والإنتماء في الغلاقات، معبّراً عن ذلك : “هذا ولا يفوتني أن أجدّد لكم ما يحدوني من عزم راسخ على توطيد وشائج الأخوّة وعلاقات التّضامن التي تربطُ الشّعبين”، كما استطرد قائلاً في ذات البرقيّة، أنّ ذلك من شأنه “إرساء علاقات ثنائية أساسها الإحترام المُتبادل، وبما يخدُمُ طموحها إلى الرّقيِّ والنّماء والعيش في مُتعة ورفاه”.
إلى ذلك، لاتزال “المملكة”، تنتظر تجاوباً رسميًّا وواضحاً كوجوح خطاب الملك “محمّد السّادس”، الذي عبّر فيه عن استعداد “المغرب” الجدّيّ وذو النّية الحسنة، في توطيد العلاقات بين البلدين والعمل على تطويرها، بدل الوضع الذي وصفه الملك من خلال خطاب الـ6 من نونبر الجاري، الذي يُعدُّ “غير طبيعيٍّ وغير مقبول”.